مصر تعزز التعاون مع السنغال لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاقتصاد

مصر والسنغال: تعزيز العلاقات الاستراتيجية

في خطوة تعكس العلاقات التاريخية العميقة بين مصر والسنغال، عقد د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اجتماعًا مع السيدة ياسين فال، وزيرة التكامل الأفريقي والشئون الخارجية السنغالية، خلال زيارته التي قام بها إلى العاصمة داكار. وقد اتسم اللقاء بالتركيز على تعزيز مجالات التعاون بين البلدين بشكل يضمن تحقيق مصالحهما المشتركة.

شراكة استراتيجية في غرب أفريقيا

أكد الوزير عبد العاطي على أهمية السنغال كمحور استراتيجي لمصر في منطقة غرب أفريقيا، مشيدًا بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، والذي يتقاطع مع توافق الرؤى على المستويات الإقليمية والدولية. هذا التنسيق يعتبر أساسًا لازدهار البلدين وزيادة التبادلات الاقتصادية.

تعاون متعدد المجالات

خلال اللقاء، تم تناول سُبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة تشمل السياسة والاقتصاد والتنمية. وكان هناك حديث أيضًا عن أهمية التحضير لعقد اللجنة المشتركة المقبلة بين مصر والسنغال في داكار، بهدف تحقيق نتائج ملموسة تعزز من التعاون في كل المجالات.

وفد رجال الأعمال المصري

رافق الوزير عبد العاطي وفد كبير من رجال الأعمال المصريين وممثلي شركات مصرية متنوعة خلال هذه الزيارة. يضم الوفد شركات تعمل في الزراعة، الصناعة، الأسمدة، المنتجات الغذائية، المقاولات، البنية التحتية، الأدوية، الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس رغبة مصر في توسيع تعاونها الاقتصادي مع السنغال.

الدعم لرؤية السنغال 2050

أبدى وزير الخارجية المصري استعداد بلاده التام لدعم رؤية السنغال 2050، من خلال نقل الخبرات وبناء القدرات وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي. وشدد على أهمية زيادة التبادل التجاري لتكون مسارات التعاون أكثر فعالية.

أمن المنطقة ومواجهة التهديدات

تطرقت المناقشات أيضًا إلى الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد عبد العاطي على ضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة التي تؤثر على استقرار المنطقة. وأكد التزام مصر بحفظ الأمن والسلم الأفريقي، مشيرًا إلى دورها النشط في بعثات حفظ السلام.

التعاون في مكافحة الإرهاب

أبدى الوزير استعداد مصر للتعاون مع السنغال في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال تطوير مقاربة شاملة تتناول الأبعاد العسكرية والأمنية، مع دعم جهود التنمية في المنطقة. هذه المبادرات ستعزز من فعالية الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار الدول الأفريقية.