مسؤول طبي فلسطيني يحذر من انهيار كامل في الأمن الغذائي بقطاع غزة

أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة: تدهور خطير في الأمن الغذائي
كشف الدكتور عدي دبور، مدير الفريق الطبي المتنقل بجمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، عن انهيار شامل في منظومة الأمن الغذائي في القطاع. وأشار إلى أن الفلسطينية تواجه تجويعاً وتعطيشاً ممنهجين نتيجة للاحتلال، مما يجعل الوضع أشبه بكارثة إنسانية.
معاناة المدنيين في الشوارع
تعتبر معاناة المدنيين في غزة واحدة من أبرز ملامح الأزمة الراهنة، حيث يضطر الكثيرون للعيش في خيام رثة وسط الشوارع. هذه الخيام لا توفر لهم الحماية من الحرارة الشديدة أو تقلبات الطقس، مما يزيد من تفاقم المشكلات الصحية والنفسية بينهم.
تزايد حالات سوء التغذية
تسجل حالات سوء التغذية ارتفاعاً غير مسبوق، حيث يُعاني طفل من كل سبعة أطفال في غزة من سوء تغذية حاد، بينما نصف الأطفال يعانون من سوء تغذية مزمن منذ بداية النزاع. هذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمام الصحة العامة والنمو السليم للأطفال، مما يستدعي استجابة عاجلة.
أزمة توفير الحليب للأطفال الرضع
في سياق متصل، أكد دبور أن الحليب المخصص للأطفال الرضع غير متوفر في القطاع حالياً، ما يؤثر على أكثر من 50 ألف رضيع، مما يجعلهم عرضة لمخاطر صحية جسيمة. هذه الظاهرة تتطلب تدخلاً عالمياً سريعاً لتأمين الغذاء الأساسي للأطفال المحرومين.
أثر الأزمة على النساء الحوامل
تعتبر النساء الحوامل من الفئات الأكثر هشاشة في هذه الأزمة، حيث يعاني 27% منهن من سوء تغذية حاد، وما يصل إلى 65% منهن يعانون من سوء تغذية مزمن. هذه التحديات الصحية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الأمهات والأجنة على حد سواء، مما يستدعي تدخلاً فوريًا لإنقاذ الأرواح.
دعوات للتدخل الدولي
تتطلب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الغذائية والطبية اللازمة للمدنيين. إن الوضع الراهن يتطلب جهودًا عاجلة لحماية الفئات الأكثر تضرراً وضمان توفير الغذاء والمياه بشكل كافٍ.