دراسة تنسف الاعتقاد الشائع حول جنس المولود

منذ 10 ساعات
دراسة تنسف الاعتقاد الشائع حول جنس المولود

قبل سنوات، اعتقد معظم الأزواج أن احتمال إنجاب ولد أو بنت هو ٥٠/٥٠. لكن دراسة جديدة أثبتت خطأ هذا الافتراض.

قام باحثون في جامعة هارفارد بفحص بيانات أكثر من 58 ألف أم أنجبن طفلين على الأقل. ووجدوا أن بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب أطفال من جنس واحد فقط.

ذكر تقريرٌ في صحيفة ديلي ميل البريطانية أن جنس الطفل يُحدَّد بتركيب الكروموسومات الجنسية التي ترثها الحيوانات المنوية والبويضة. تحمل البويضة الكروموسوم X، بينما يحمل الحيوان المنوي إما X أو Y.

إذا قام الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم X بتلقيح البويضة فإن الجنين يكون أنثى، وإذا قام الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم Y بتلقيح البويضة فإن الجنين يكون ذكرا.

وبناء على هذا التوزيع، افترض أن احتمال أن يكون الجنين ذكرا أو أنثى متساويا.

لاختبار هذا الافتراض، قام الباحثون بتحليل تأثير ثماني خصائص على جنس النسل في دراسة نشرت في مجلة Science Advances: الطول، ومؤشر كتلة الجسم، والعرق، ولون الشعر، وفصيلة الدم، والنمط الزمني، والعمر عند أول دورة شهرية، والعمر عند أول ولادة.

وأظهرت النتائج أن احتمال إنجاب ولد أو بنت ليس بالقدر الذي يظنه معظم الناس.

توصل الباحثون إلى أن سبعًا من الخصائص الثماني ليس لها تأثير على جنس الطفل.

أظهرت النتائج وجود علاقة بين عمر الولادة الأولى وجنس الطفل. بلغت احتمالية إنجاب النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأول في سن الثامنة والعشرين 43% لأطفال من جنس واحد فقط.

بالنسبة للنساء اللاتي أنجبن طفلهن الأول في سن 23 عامًا، كانت احتمالية إنجاب أطفال من جنس واحد 34 بالمائة.

وقال الباحثون “قد يكون تقدم سن الأم مرتبطا باحتمالية أعلى لإنجاب أطفال من جنس معين، في حين لم ترتبط العوامل الوراثية أو الديموغرافية أو الإنجابية الأخرى بجنس النسل”.

ولم يتمكن العلماء حتى الآن من فك شفرة العلاقة بين عمر الطفل وجنسه، ولكنهم يعتقدون أن ذلك قد يكون بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تمر بها المرأة مع تقدمها في السن.

وأوضح الفريق أن “المرحلة الجريبية الأقصر تميل إلى تفضيل بقاء الكروموسوم Y، في حين أن البيئة المهبلية الأكثر حمضية تميل إلى تفضيل بقاء الكروموسوم X”.

وأضافوا: “قد تستجيب كل امرأة بشكل مختلف لهذه العوامل مع تقدمها في العمر، مما يؤدي إلى زيادة احتمال إنجاب أطفال من نفس الجنس”.

وأخيرا، أشار الباحثون إلى أن هذه الآليات مجرد فرضيات، وأن هناك حاجة إلى بيانات أكثر تفصيلا لتأكيدها.

المصدر: وكالات


شارك