تعزيز التعاون الفرنسي التونسي في مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن المشترك

محادثات أمنية بين فرنسا وتونس لتعزيز التعاون ضد الإرهاب
استقبل وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، نظيره التونسي خالد النوري في زيارة رسمية إلى باريس، حيث تناولت المحادثات سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الحماية المدنية ومكافحة تجارة المخدرات.
تصاعد عمليات الترحيل لرعايا تونسيين
تأتي هذه الاجتماعات في ظل ارتفاع وتيرة الترحيل من فرنسا لرعايا تونسيين يشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية أو نشر أفكار متطرفة. وقد تم في الآونة الأخيرة ترحيل التونسي محمد الفاهم، الذي يُعتبر من المطلوبين في قضايا إرهابية داخل تونس، حيث مُنحت الأحكام ضده بالسجن لمدة تصل إلى 132 سنة.
رحلة الفاهم: من داعش إلى الاعتقال في فرنسا
محمد الفاهم، الذي انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة السورية عام 2014، غادر إلى ألمانيا في 2015، ليتم اعتقاله في فرنسا في عام 2023. تمثل قضيته جزءًا من التحديات التي تواجه الدول الأوروبية في التعامل مع العائدين من مناطق الصراع.
التعاون متعدد المجالات بين البلدين
لم تقتصر المحادثات بين الوزيران على قضايا الإرهاب فقط، بل تناولت أيضًا مجالات التعاون في إدارة الهجرة والحماية المدنية. حيث تهدف الجهود إلى تحسين استجابة البلدين لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
الجالية التونسية في فرنسا: واقع ودور
تمتلك فرنسا أكبر جالية تونسية في العالم، حيث يصل عدد المهاجرين التونسيين إلى أكثر من مليون شخص. تعكس هذه الزيارات والاجتماعات الثنائية أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة القضايا المشتركة، بما في ذلك تعزيز الأمن والحفاظ على استقرار المجتمعين.