اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لمناقشة الحصار والتجويع في غزة

اجتماع مجلس الجامعة العربية لمناقشة الأوضاع في غزة
عقد اليوم الثلاثاء مجلس الجامعة العربية دورة استثنائية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الأردن، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس، بهدف مناقشة الأوضاع الإنسانية والكارثية الناجمة عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. ويأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب تقدمت به دولة فلسطين، وقد حظي بدعم واسع من الدول الأعضاء في الجامعة.
أوضاع إنسانية مأساوية في غزة
قدمت وفود فلسطين خلال الاجتماع مذكرة تلخص الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، موضحة آثار الحصار والجوع والموت الذي يعاني منه سكان المنطقة. كما شملت المذكرة تفاصيل عن استراتيجية الاحتلال لاستدراج الناس إلى نقاط توزيع غير إنسانية، مع استهدافهم بشكل متعمد أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.
التهديد بمشاريع تهجير قسري
أحد النقاط الرئيسية التي تم تناولها خلال الاجتماع هي خطط الحكومة الإسرائيلية لإقامة ما يُسمى بـ “المدينة الإنسانية” في جنوب قطاع غزة. وتعتبر هذه الخطة، في الواقع، استراتيجية لتهجير السكان بشكل قسري، متجاوزةً كل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مما يشكل تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات الاحتلال.
استهداف دور العبادة والحقوق التاريخية
تناولت المداولات أيضًا خطورة استهداف دور العبادة الإسلامية والمسيحية، حيث تم تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة في المسجد الإبراهيمي، بما في ذلك المخططات الإسرائيلية لسحب صلاحيات بلدية الخليل لصالح ما يسمى “المجلس الديني” التابع للمستوطنين. كما تم التطرق إلى استهداف كنيسة دير اللاتين في غزة، والتي تعد واحدة من أقدم الكنائس في العالم وتؤوي العديد من النازحين.
تحركات قانونية ودبلوماسية للتصدي للانتهاكات
بحث الاجتماع سبل التحرك القانوني والدبلوماسي في الساحة العربية والدولية من أجل مواجهة هذه الانتهاكات الخطيرة. تأتي هذه النقاشات في وقت تحتاج فيه القضية الفلسطينة إلى دعم عربي ودولي متزايد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هجماته وخططه التوسعية.