الجامعة العربية تدعو لرصد جهود إسرائيل للتلاعب بالوضع في الحرم الإبراهيمي

رفض عربي لمحاولات تغيير الوضع في المسجد الإبراهيمي
أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن رفضه القاطع لأي محاولة للتغيير في الوضع القائم بالموقع التاريخي للمسجد الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة بالخليل. جاء هذا الموقف خلال اجتماع للمندوبين الدائمين في الجامعة، والذي انعقد تحت رئاسة الأردن واستجاب لطلب من دولة فلسطين.
دعوة لتدخل دولي لمراقبة الوضع في الخليل
في قراره، شدد المجلس على ضرورة إرسال بعثة رصد أممية إلى مدينة الخليل، بهدف تقييم الأوضاع الخطيرة هناك. كما أكد المجلس على أن المسجد الإبراهيمي هو وقف إسلامي تديره وزارة الأوقاف الإسلامية، وبالتالي فإنه يجب الحفاظ على السيادة الفلسطينية عليه.
تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الاعتداءات
كما حذر المجلس من خطورة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تغيير الطابع الأصلي للمسجد والإضرار بالآثار الفلسطينية. وقد تم التأكيد على قرارات سابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بإدراج الحرم الإبراهيمي في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. ويشدد المجلس على أن أي محاولة من الاحتلال لتغيير معالم المسجد تمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية.
دعوات لتفعيل القرارات الدولية
أكد المجلس على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1997، والتي تنص على أن تبقى إدارة الحرم الإبراهيمي تحت إشراف بلدية الخليل. كما أدان جميع ممارسات الاحتلال التي تعيق حرية الوصول إلى المسجد وتحد من حقوق الفلسطينيين في المنطقة.
إجراءات عاجلة لحماية المدنيين
دعت جامعة الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات سريعة من الأمم المتحدة لضمان حماية المدنيين في الخليل، وطالبت بعودة عمل البعثة الدولية المعنية بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية. كما دعت المقررين الخاصين في الأمم المتحدة المعنيين بحرية الدين إلى توثيق هذه الانتهاكات.
استمرار جهد المجتمع الدولي
وفي ختام الاجتماع، قرر مجلس جامعة الدول العربية إبقاء جلساته مفتوحة، وطلب من الأمين العام تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير حوله. إن التصريحات والقرارات المتخذة تعكس التزام الدول العربية بدعم حقوق الفلسطينيين والدفاع عن المقدسات الإسلامية في المنطقة، وسط القلق المتزايد بشأن الوضع في الخليل.