مسؤول فلسطيني يكشف عن فشل الحياة في غزة بعد 21 شهراً من الإبادة الجماعية

الإبادة الجماعية وأثرها على المجتمع الفلسطيني في غزة
أعرب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، عن قلقه العميق من الظروف المأساوية التي يمر بها قطاع غزة، حيث أكد أن 21 شهرا من الإبادة الجماعية تسببت في تدمير كل مقومات الحياة. وقد وصف وضع الفلسطينيين بأنه يتطلب انتباها عاجلا من المجتمع الدولي.
الأعداد المروعة وخسائر الأرواح
ذكر منصور أنه في ظل الأوضاع الحالية، فقد فقد أكثر من 60 ألف فلسطيني حياتهم، بينهم عشرون ألف من الأطفال. كما أشار إلى أن المدن الفلسطينية تعرضت لطلعات قصف دمرت بنيتها التحتية وأثرت سلبا على النظام الصحي، الذي يعاني من انهيار شبه تام.
المجاعة كسلاح حرب
تناول منصور في كلمته أن المجاعة لم تعد تهديدا مؤقتا، بل أصبحت واقعا يعيشه الفلسطينيون، الذين يعانون بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي للجوع كسلاح ضدهم. وأكد أن التربة والبيئة في غزة تلوثت نتيجة لأكثر من 100 ألف طن من المواد المتفجرة التي تم استخدامها في القصف.
الأسباب التاريخية للتخلف والتنمية المستدامة
وأشار منصور إلى أن تخلف فلسطين عن الركب التنموي ليس بجديد، بل هو نتيجة لعقود من التهجير والتدمير المنهجي جراء الاحتلال الاستيطاني ونظام الفصل العنصري. واعتبر أن العمليات العسكرية ضد غزة تندرج ضمن اعتداء على المبادئ الأساسية للتنمية المستدامة وميثاق الأمم المتحدة.
اجتماعات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
في سياق متصل، عقد السفراء العرب اجتماعا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمناقشة الأوضاع الملحة في فلسطين، وخاصة في ظل قرب انعقاد مؤتمر دولي لحل الدولتين. وقد سُلم الأمين العام رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطالب بالتدخل الفوري لإنهاء العدوان.
دعوة للتضامن والاعتراف الدولي بفلسطين
عبر جوتيريش، خلال مناقشته للأوضاع، عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وأكد على أهمية وقف إطلاق النار الفوري، حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدات اللازمة. وأكد أنه سيشارك بفعالية في المؤتمر الدولي، مشددا على الحاجة للاعتراف بدولة فلسطين لتعزيز إمكانية تحقيق حل الدولتين.