مدبولى يؤكد ضرورة تقديم خطة عاجلة لعودة سنترال رمسيس للعمل بكامل كفاءته فى أقرب وقت ممكن

منذ 2 أيام
مدبولى يؤكد ضرورة تقديم خطة عاجلة لعودة سنترال رمسيس للعمل بكامل كفاءته فى أقرب وقت ممكن

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة الإنشائية لمبنى رمسيس سنترال، وفقًا للتقرير الفني الذي ستقدمه هيئة الإشراف الفني على أعمال البناء بعد معاينتها للمبنى. ودعا إلى سرعة تقديم خطة إعادة تأهيل لإعادة المبنى إلى كامل وظائفه في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك خلال تفقد رئيس الوزراء لمبنى رمسيس سنترال وسط القاهرة، اليوم الأربعاء، للوقوف على آثار الحريق الذي اندلع به، والوقوف على جهود استعادة خدمات الاتصالات المتضررة من الحريق.

رافق رئيس الوزراء الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة؛ والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية والتحول الرقمي؛ والمهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات؛ وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات.

لدى وصوله إلى المقر، اطلع مدبولي على الوضع الراهن للمبنى من حيث السلامة الإنشائية والخدمات المقدمة بعد الحريق. واطلع وزير الاتصالات على تقرير مفصل حول الموضوع.

من جانبه، صرّح وزير الاتصالات بأن الحريق اندلع، مساء الاثنين، حوالي الساعة الخامسة مساءً في الطابق السابع ببورصة رمسيس، وتم إخطار الدفاع المدني. ورغم توافر أجهزة الإطفاء الآلية وخدمات الإنقاذ اليدوي، إلا أن سرعة انتشار الحريق عبر الكابلات أدت إلى امتداده إلى الغرف المجاورة وتصاعده، مما حال دون تمكن أجهزة الإطفاء الآلية من السيطرة عليه.

وأضاف أن الحماية المدنية وصلت حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، إلا أن الحريق امتد إلى معظم الطوابق وقاعات الخدمات بالمبنى، ما أدى إلى تعطل الخدمات جزئيا جغرافيا وقطاعيا.

وأضاف أنه تم تحويل الخدمات على الفور إلى البدائل التي تغطي جزءاً كبيراً من الشبكة الأساسية للشركة المصرية للاتصالات، كما تم اتخاذ إجراءات لاستعادة الخدمات التي لم يتم حلها من خلال البدائل.

وفيما يتعلق بحالة الخدمات المُقدمة، أوضح الدكتور عمرو طلعت أنه لم يحدث أي انقطاع في خدمات الهاتف الثابت (البيانات) خارج سنترال رمسيس، وعادت الخدمة إلى طبيعتها. إلا أنه حدث انقطاع كامل في المنطقة المحيطة بالسنترالات، مما أثر على العملاء. وقد عادت الخدمة جزئيًا، وستعود الخدمة لبقية العملاء خلال ساعات قليلة.

وأشار إلى تأثير الحادث على الخدمات الأرضية (الصوتية)، موضحًا أنه خارج منطقة لوحة التوزيع، لم تحدث أي انقطاعات في الخدمة، وعادت الخدمة للعمل بشكل طبيعي أمس الثلاثاء الساعة السادسة صباحًا. إلا أنه داخل منطقة لوحة التوزيع، انقطعت الخدمة تمامًا عن المشتركين. وقد عادت الخدمة جزئيًا، وستعود إلى باقي المشتركين في وقت لاحق اليوم.

فيما يتعلق بخدمات الهاتف المحمول، أوضح وزير الاتصالات أنه في بداية الأزمة، تأثرت جودة الخدمة لدى شركات الاتصالات الأربع خارج نطاق السنترالات. ثم عادت الجودة إلى حد كبير، وحققت الشركات الأربع صباح اليوم متوسط 95% من الأسعار العادية. أما داخل نطاق السنترالات، فقد تأثرت جودة الخدمة لدى شركات (أورانج، فودافون، اتصالات، وWE) بشكل كبير في بداية الأزمة. وتمت استعادة الخدمة بنهاية أمس باستخدام حلول بديلة، ويجري تحسين الجودة تدريجيًا للوصول إلى مستوياتها الطبيعية.

وفيما يتعلق بالخدمات القطاعية، قال إن الخدمات في القطاع المصرفي تأثرت جزئيا في بداية الأزمة (في عدد قليل من البنوك التي لم يكن لديها وسائل اتصال بديلة)، ولكن تم إجراء مناورات شبكية وتم حل المشكلة الجزئية بحلول الساعة التاسعة من صباح أمس، باستثناء بنك واحد تم حل مشاكله بشكل كامل وسيعود إلى العمليات العادية بحلول نهاية اليوم.

أكدت البورصة استئناف عملياتها مساء يوم الحادث. ومع ذلك، تحسبًا لأي مشاكل محتملة، قررت تعليق جلسة أمس. وبعد التأكد من استقرار خدمات الوساطة، استؤنفت الجلسة بشكل طبيعي اليوم.

أكد وزير الاتصالات أن خدمة الطعام تعمل دون انقطاع منذ اليوم الأول، وأن العمليات في مطار (مصر للطيران) بالمنطقة المتضررة عادت للعمل خلال ساعتين من مساء نفس يوم الحادث. كما تعمل خدمات الطوارئ دون أي انقطاع. مع ذلك، في بداية الأزمة، تأثرت خدمات الطوارئ برقم الطوارئ ١٢٣ الذي تديره الشركات الثلاث (أورانج، فودافون، واتصالات) في بعض المحافظات. وعادت الخدمة بعد ظهر أمس الساعة الرابعة مساءً. علماً بأنه تم تخصيص أرقام بديلة لكل محافظة لتسهيل الوصول إلى خدمات الطوارئ قبل استعادتها بالكامل.

قبل مغادرته موقع الحادث، شكر رئيس الوزراء رجال الدفاع المدني على جهودهم في إخماد الحريق في المحطة الرئيسية. والتقى بعدد من الموظفين وأشاد بجهودهم في مكافحة الحريق.


شارك