وزيرا الكهرباء وقطاع الأعمال يبحثان التعاون فى مجالات تحسين كفاءة الطاقة

استقبل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، يوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وزير قطاع الأعمال العام، محمد الشيمي، لبحث التعاون في تطبيق معايير كفاءة الطاقة في الصناعات كثيفة الاستهلاك للكهرباء. كما ناقش عصمت تنفيذ خطة حصر وتسجيل الأصول الذاتية، وتحسين إدارتها، وتعظيم عوائدها، في ضوء البروتوكول الموقع بين الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة الوطنية لإدارة الأصول والاستثمار التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
يُعقد هذا الاجتماع في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وخطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة. ويهدف إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة، وتعزيز التحول في مجال الطاقة، وتحفيز التنمية النظيفة، وتقليل استهلاك الوقود التقليدي، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يحقق أمن الطاقة، ويضمن استمرارية إمدادات الكهرباء، ويحقق أقصى عوائد من مصادر الطاقة المتجددة.
تناول الاجتماع خطوات تنفيذ مشروع توليد الطاقة الشمسية لمجمع نجع حمادي للألمنيوم التابع لوزارة الاقتصاد العام. كما تناول تطبيق معايير كفاءة الطاقة في عدد من المصانع كثيفة الاستهلاك للكهرباء، وتشجيع التوسع في صناعة المعدات الكهربائية، وتحسين جودة المنتجات، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة الطاقة الإنتاجية. علاوة على ذلك، تناول الاجتماع التنسيق والتعاون بين الوزارتين في مجال الطاقة المتجددة والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة لتحسين كفاءة تشغيل المصانع وكفاءة الطاقة في ضوء الاستراتيجية الوطنية الطموحة والمحدثة للطاقة، والتي تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي إنتاج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040. علاوة على ذلك، تم نشر الطاقة المتجددة في إطار خطة التحول الطاقي وتنويع مصادر الطاقة، لما لها من تأثير كبير على العوائد الاقتصادية. كما تمت مناقشة المشاريع المستقبلية لتحسين استخدام البنية التحتية لضمان أقصى قدر من الكفاءة في تلبية الاحتياجات الصناعية.
أكد الوزير محمود عصمت أن تطبيق معايير كفاءة الطاقة ودعم مشاريع الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء اللازمة لمختلف القطاعات من أولويات خطة العمل الحالية. وأكد أن القطاع الخاص شريك أساسي في تنفيذ خطة الوزارة للتحول في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى ضرورة دعم وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة، وتوسيع نطاق الاتفاقيات الثنائية بين القطاعين (الإنتاج والاستهلاك) فيما يُعرف بمشاريع الشراكة بين القطاعين. وأضاف أن هناك مشروعًا وطنيًا لنقل التكنولوجيا الحديثة ودعم وتوطين الصناعة، وخاصةً إنتاج الأجهزة الكهربائية والبطاريات، مشيرًا إلى العديد من النماذج الناجحة لتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك الكهرباء في القطاع الصناعي.
أكد الوزير محمد الشيمي أن تحسين كفاءة الطاقة يمثل أولوية قصوى لوزارة القطاع الاقتصادي العام، ليس فقط من منظور بيئي واقتصادي، بل كركيزة أساسية لزيادة كفاءة الإنتاج وتحسين تنافسية الشركات التابعة ومنتجاتها في الأسواق المحلية والعالمية. وأضاف أنه يجري حاليًا وضع خطة متكاملة لخفض تكاليف التشغيل وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، من خلال تطبيق أنظمة الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة في المصانع والمنشآت التابعة لها. ويتماشى ذلك مع جهود الدولة في توسيع نطاق استخدام مصادر الطاقة المتجددة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحسين الاستدامة البيئية، ورفع كفاءة استخدام الموارد. وأكد الالتزام بتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة، وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الهام، بما يُسهم في تسريع التحول الصناعي المستدام، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة للدولة.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء