استشهاد 56 فلسطينيًا منذ فجر اليوم بينهم 36 شهيدًا فى مجزرة استهداف مدرسة تؤوى نازحين بغزة

منذ 3 أيام
استشهاد 56 فلسطينيًا منذ فجر اليوم بينهم 36 شهيدًا فى مجزرة استهداف مدرسة تؤوى نازحين بغزة

منذ صباح اليوم الاثنين، قُتل 50 فلسطينياً نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

استشهد 19 مواطناً وأصيب آخرون، صباح اليوم الاثنين، عندما قصفت قوات الاحتلال منزلاً في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزل عائلة عبد ربه في جباليا، ما أدى إلى استشهاد 19 مواطناً بينهم أطفال ونساء.

ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدرسة للنازحين في حي الدرج بمدينة غزة إلى 36 شهيداً فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم جثث متفحمة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت مجزرة وحشية بحق النازحين في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج، صباح اليوم الاثنين. ونتيجة الحرائق التي اندلعت في الخيام ارتفع عدد الشهداء وعشرات الجرحى.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق أن 30 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات صباح اليوم عندما قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

وقد وقع القصف دون سابق إنذار، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المدرسة وفي الخيام التي أقيمت في الساحة. وأفاد شهود عيان أن العديد من الجثث كانت متفحمة وبعضها مقطعة الأوصال.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن فرق الإنقاذ انتشلت 36 جثة، من بينها بقايا أطفال ونساء متفحمة. وأضاف أن العديد من الجرحى يعانون من حروق بالغة.

وأشار إلى أن عمليات البحث عن المفقودين المحاصرين تحت الأنقاض والحرائق في المنطقة لا تزال مستمرة. ومع ذلك، ونظرا لحجم الدمار، فإن عمليات البحث محفوفة بصعوبات كبيرة.

وأكد أحد المسعفين أن “سيارة الإسعاف كانت تحمل أربعة أكياس تحتوي على رفات اثني عشر شهيداً، ما يعكس قوة ودموية الهجوم”.

ووصف شهود عيان المشهد بأنه “مروع”. هز انفجار ضخم المدرسة ومحيطها، فيما تطايرت جثث الضحايا في كل مكان، وسط صراخ وذعر بين السكان.

وقال خالد سليمان، أحد سكان المنطقة القريبة من المدرسة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “استيقظنا على صوت انفجار هائل هز المنطقة، ثم رأينا النيران والدمار في كل مكان، وجثثاً متفحمة في الداخل”.

وأضاف أن الحادثة كانت بمثابة “زلزال” بسبب شدة القصف.

امتلأ مستشفى المعمدان في مدينة غزة بالضحايا والجرحى وعائلاتهم، فيما اشتكى الأطباء من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية.

وتزامن الهجوم مع غارات جوية مكثفة على حيي الشجاعية والتفاح شرقي المدينة. وأغارت طائرات الاحتلال على مبنى سكني قيد الإنشاء قرب مفترق التايه وسط مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط حطام المبنى على مخيم مجاور يضم نحو عشر خيام، ما أدى إلى المزيد من القتلى والجرحى، بحسب شهود عيان.

وأظهرت مقاطع فيديو ومقاطع فيديو نشرها ناشطون وصحفيون صوراً مروعة لجثث متفحمة بعد اشتعال النيران فيها، بينما كانت فرق الدفاع المدني تعمل على إخماد الحريق. وأثارت الحادثة غضبا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف ناشطون الهجوم بـ”المجزرة المروعة”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي في البداية على الهجوم الذي يأتي في إطار التصعيد المستمر في قطاع غزة. وشهدت الساعات الأخيرة غارات جوية كثيفة على حيي الزيتون والشجاعية، بالإضافة إلى هجمات بالقنابل شمال غربي بيت لاهيا، ما أدى إلى تدمير المزيد من المنازل.

وأفادت مصادر محلية بتحليق مكثف للطائرات المسيرة وقصف مدفعي على عدة جبهات.

ورغم القيود الشديدة على الموارد، تواصل فرق الإنقاذ جهودها في ظل معاناة القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني ونزوح معظم السكان.

وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتدخل دولي فوري لوقف الهجمات وحماية المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.


شارك