رئيس الوزراء يؤكد استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين واحدة

منذ 6 ساعات
رئيس الوزراء يؤكد استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين واحدة

أكد رئيس الوزراء المصري اليوم الثلاثاء استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين الواحدة وأشاد بدعم الصين لمصر على مدى العقد الماضي في مختلف القضايا الأساسية في المحافل الدولية.

أدلى رئيس الوزراء بتصريحاته اليوم خلال لقائه في دار الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع لي شولي عضو المكتب السياسي وأمين الأمانة العامة ورئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق. وحضر اللقاء المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والشئون القانونية والاتصال السياسي. أحمد هينو وزير الثقافة؛ لياو لي تشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر؛ والسفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية والأسترالية والنيوزيلندية وجزر المحيط الهادئ.

وفي بداية اللقاء رحب رئيس مجلس الدولة بالسيد لي شولي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية وأمين الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق. وأعرب عن سعادته باستقبال هذا الوفد رفيع المستوى من الصين، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، خاصة بعد عشر سنوات من توسيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، شهدت خلالها العلاقات الثنائية تطوراً كبيراً.

وأكد رئيس الوزراء تطلعه للزيارة المقبلة للرئيس الصيني إلى مصر، مشيرا إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية وتساهم في توسيع آفاقها. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب زيادة التعاون بين البلدين لدعم جهود التنمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.

وخلال اللقاء، أشاد الرئيس بدعم الصين لمصر على مدى العقد الماضي في مختلف القضايا الجوهرية في المحافل الدولية، وأكد مجددا استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين الواحدة.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لدعم الصين لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادة كل دولة.

وأعرب عن أمله أيضا في أن يتدفق إلى مصر جزء من الاستثمارات البالغة 52 مليار دولار التي أعلن عنها الرئيس الصيني للقارة الأفريقية خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

وأشاد رئيس الوزراء أيضًا بدور الشركات الصينية في دعم مشروعات البنية التحتية، ومن بينها مشروع السكك الحديدية الكهربائية في مصر، فضلاً عن تطوير الموانئ ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة. وأشار إلى رغبة الحكومة في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية وتحسين التعاون الثنائي في نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة.

قال رئيس الوزراء: “نتطلع إلى دعم الصين في الترويج لانتقال المشاريع الصناعية الصينية إلى مصر، لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وخاصةً في مجالات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة. ويأتي ذلك في ظل التجربة الناجحة للمنطقة الصناعية الصينية (TEDA)، والتي ستساهم في توطين الصناعة، مستفيدةً من موقع مصر الجغرافي وقدرتها على اختراق العديد من الأسواق”.

وأضاف: “نأمل أن تساعد قمة البريكس المقرر عقدها في البرازيل في وقت لاحق من هذا العام في تعزيز التعاون بين أعضاء المجموعة”.

وأعرب رئيس الوزراء عن رغبة الحكومة في تعزيز السياحة الصينية إلى مصر، مشيرا إلى أن الشعب الصيني لديه شغف كبير بالثقافة والسياحة. ولذلك، ترغب الحكومة في توسيع الروابط الجوية والرحلات المتبادلة بين البلدين لتعزيز السياحة. وأوضحت: “تمت إضافة الصين إلى قائمة الدول التي يحصل مواطنوها على تأشيرات فورية عند الوصول إلى المطارات المصرية”.

وخلال اللقاء، شكر لي شولي رئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال ونقل تحيات رئيس مجلس الدولة الصيني إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي. وأشار إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو تبادل وجهات النظر المشتركة حول مجموعة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشاد الشولي بالنجاحات الملموسة التي حققتها الدولة المصرية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف أنه زار مصر قبل عشرين عاماً، إلا أن زيارته الحالية أظهرت تحسناً كبيراً في المدن والمباني، وخاصة في القاهرة والإسكندرية.

وأكد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن العلاقات المصرية الصينية تاريخية، فمصر والصين دولتان تتشابهان من حيث تاريخهما الغني وحضارتهما العظيمة.

وأكد أيضا أن الصين تدعم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وفيما يتعلق بالاقتصاد أشار لي شولي إلى أن العديد من المستثمرين الصينيين جادون في الاستثمار بالسوق المصرية، وأن الحكومة الصينية حريصة على تكثيف التعاون مع مصر في مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام. وقال: “بعد عودتي سأطلب من وسائل الإعلام نشر مواد ثقافية عن الحضارة المصرية، وهو ما سيساعد في جذب المزيد من السياح الصينيين إلى مصر”.

وأعرب شولي عن رغبته في التعاون مع مصر في مجال حماية التراث الثقافي والآثار القديمة والتاريخية، خاصة وأن مصر لديها خبرة واسعة في هذا المجال. وقال: “خلال زيارتي الأخيرة، زرت القاهرة والإسكندرية، ورأيت كيف حافظت المباني التاريخية على طابعها الأصلي. لقد أعجبني ذلك للغاية”.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك