وزير الاتصالات : بناء القدرات الرقمية لـ30 ألف سيدة من خلال مبادرة قدوة. تك

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الاستراتيجية الرقمية التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية منذ أكثر من سبع سنوات تستهدف بناء مجتمع رقمي متكامل تتاح من خلاله الفرصة لجميع المواطنين لاستخدام التكنولوجيا والاستفادة من إمكاناتها في كافة مجالات الحياة. وأضاف أن المبادرة تعتبر نموذجا يحتذى به. وتأتي المبادرة التي أطلقتها الوزارة قبل ست سنوات في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية. تهدف المبادرة إلى تمكين المرأة المصرية في جميع أنحاء البلاد من استخدام تكنولوجيا المعلومات لتطوير مسيرتها المهنية وتحقيق أهدافها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور عمرو طلعت في افتتاح الاحتفالية السنوية الخامسة لمبادرة قدوة تك: مستقبل تمكين المرأة في عصر التحول الرقمي 2025، والتي حملت هذا العام شعار “شراكات من أجل تأثير أكبر”. ويتزامن ذلك مع الذكرى السادسة لإطلاق المبادرة التي تهدف إلى تنمية المهارات الرقمية للمرأة المصرية من خلال استخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يلبي احتياجاتها المهنية والاجتماعية على النحو الأمثل. ويتزامن هذا العيد أيضًا مع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، والذي يحمل هذا العام شعار “المساواة بين الجنسين في التحول الرقمي”.
وفي خطابه؛ وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن المرأة هي أساس وركيزة الأسرة والمجتمع المصري. وعلى هذا الأساس، تهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جعل برامجها التدريبية في متناول جميع النساء، وفي الوقت نفسه إطلاق مبادرات خاصة بالمرأة، ومن بينها مبادرة قدوة. على مدى ست سنوات، نجحت شركة تكنو للتكنولوجيا في تدريب أكثر من 30 ألف امرأة من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى 55 من رواد المعرفة الذين ساهموا في نقل المهارات الرقمية لأكثر من 16 ألف امرأة في مجتمعاتهم. كما عملت شركة TEK على رفع مستوى الوعي العام حول استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، من خلال تسليط الضوء على إمكاناتها، وفرص الاستفادة منها، وسبل التخفيف من مخاطرها.
وأكد الدكتور عمرو طلعت استمرار جهود الوزارة لتوسيع دائرة المستفيدين من المبادرة. وأشار إلى أنه يلتقي بشكل دوري خلال زياراته للمحافظات بالسيدات الناجحات المستفيدات من مبادرة قدوة. ونجحوا في استخدام المهارات الرقمية التي اكتسبوها لتسويق منتجاتهم الحرفية رقميًا.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تحدث الدكتور عمرو طلعت لعدد من الخبراء وممثلي الشركاء المحليين والدوليين لمبادرة قدوة. شركة TEK، تقديراً لدورها الفعال في تحسين المهارات الرقمية للمستفيدين من المبادرة خلال العام الماضي.
كما أشاد بعدد من النماذج الناجحة التي اكتسبت مهارات رقمية من خلال برامج التعليم المستمر التي تقدمها المبادرة. وبالإضافة إلى تكريم رواد المعرفة والشركاء المؤثرين، شهد الحدث أيضًا تقديرًا لجهودهم المستمرة في الحفاظ على نشر المعرفة وتعزيز مشاركة المستفيدين من المبادرة في المجتمع الرقمي.
يُذكر أن مبادرة “قدوة.تك” نجحت خلال السنوات الست الماضية في تمكين ما يقارب 32 ألف امرأة في محافظات المملكة من خلال برامج بناء القدرات الرقمية المتكاملة وتوفير خدمات استشارية ودعم مستمرة لقياس الأثر ومعالجة التحديات باستخدام الحلول التكنولوجية.
علاوة على ذلك، ساهمت في رفع مستوى الوعي العام بالتكنولوجيا المالية الرقمية والشمول المالي، فضلاً عن القضايا ذات البعد التنموي المستدام مثل الصحة الإلكترونية والحماية الرقمية، من خلال أكثر من 100 فعالية توعوية. أسست المبادرة نموذجًا مجتمعيًا مستدامًا يعتمد على نقل المعرفة من امرأة إلى أخرى. ويلعب رواد المعرفة دوراً فعالاً في تمكين زملائهم من استخدام التكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجالات الحرفية وإدارة المشاريع. ويساهم هذا في تحسين فرص المرأة في مجال ريادة الأعمال ويساعد في توسيع نطاق التمكين الرقمي من داخل المجتمع نفسه.
أثناء الاحتفال؛ وألقت السيدة قمر ديب، نائب الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، كلمة أكدت فيها على دور البرنامج في تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والشباب في المحافظات المصرية من خلال التعاون الوثيق والمستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأكد أيضاً على دور المنظمة في خلق المزيد من فرص العمل لكافة فئات المجتمع، وزيادة الاستثمارات لتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم الجهود الوطنية للدول لتنفيذ خطط التنمية المستدامة المبنية على أهداف التنمية الدولية.
واستعرضت المهندسة هدى دحروج مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المجتمع الرقمي أهم إنجازات مبادرة قدوة تك، مؤكدة أن هذه المبادرة تستجيب للاحتياجات الحقيقية للمرأة المصرية وتساعد على تمكين الكوادر المحلية من السيدات صاحبات الأعمال الحرفية والخدمية. بناء شبكة من النماذج القادرة على قيادة التحول الرقمي في مجتمعاتها. وسلط العرض الضوء على الحلول الرقمية المبتكرة التي تقدمها المبادرة، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تأثير الشراكات الفعالة التي توفر فرصاً حقيقية لدمج المرأة في الاقتصاد الرقمي المحلي والإقليمي والدولي. كما أخذت المبادرة البعد البيئي في الاعتبار في كافة مراحل التنفيذ.
وفيما يتعلق برؤية المبادرة المستقبلية، والتي ترتكز على استراتيجية شاملة للمشاركة المجتمعية، تضم المبادرة حالياً أكثر من 25 شريكاً وطنياً وإقليمياً ودولياً. وقد ساعد المشروع في عرض نماذج التكامل الناجحة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وضمان استدامة التمكين الرقمي والاقتصادي للمرأة المصرية، وتسليط الضوء على قصص النجاح والتغيرات المجتمعية الناتجة عن هذا التعاون.
ومن جانبه؛ وأشاد أدهم كساب مدير مشروع الحكومة الإلكترونية وتعزيز الابتكار InnoPA في الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالتعاون بين الشركة والمبادرة في تنفيذ المعسكر التدريبي الأول. اجتمعت مجموعة من المستفيدات المتميزات. – TEK، حيث تبادلوا الخبرات والمعارف مع عدد من ممثلي الشركات والمؤسسات الناشئة حول مواضيع مختلفة مثل ريادة الأعمال وتطوير الأعمال وتوسيع مشاريعهم؛ وتعرفوا على أحدث الحلول التكنولوجية وتقنيات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
وسلط الاحتفال الضوء على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء رأس المال البشري وتنمية مهارات الابتكار والإبداع الرقمي لدى أفراد المجتمع، فضلاً عن الاهتمام الخاص الذي توليه الوزارة للتمكين الرقمي للمرأة المصرية بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتم التركيز بشكل خاص على جهود شركاء النجاح المؤثرين، بما في ذلك الوكالات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، الذين يدعمون أنشطة المبادرة وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
كما تم تنظيم جلسة بعنوان “تعزيز الشراكات المجتمعية لتحقيق تأثير مستدام”، أدارتها السيدة ولاء وجدي، الحائزة على لقب قدوة العام وصانعة التأثير في مبادرة “قدوة.تك”. بمشاركة نخبة من الشركاء والخبراء منهم: المهندس. هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للصناعات الحرفية والصناعية؛ السيدة رضوى الهواري، مديرة مراكز الاستدامة بمؤسسة صنعاء الخير؛ مصطفى جبر، مستشار الإنتاجية ومتحدث في TEDx؛ وأحمد رستم، المدير العام لمنصة “ويلت”. ناقش المشاركون التحديات الرئيسية التي تواجه المستفيدين من قدوة تك واستعرضوا خيارات الدعم الرقمي التي يمكن لمؤسساتهم المساهمة فيها. وأكدوا أن الشراكات المجتمعية تشكل عنصرا أساسيا في ضمان استدامة الأثر التنموي للمبادرة.
وفي ختام اللقاء قدمت الدكتورة هالة الصادق رئيس الإدارة المركزية لتنمية المجتمع الرقمي عدداً من التوصيات أبرزها أهمية العمل الجماعي المنظم مع وجود قدوة. التركيز على تطوير سلسلة القيمة لحرفة تقليدية محددة، وتكثيف الجهود في التوثيق الرقمي، وحماية الملكية، وتطوير التطوير الفني الحصري للحرفة المختارة باستخدام الأدوات التكنولوجية التي تحافظ على الهوية المصرية وتعكس تفرد الثقافة المحلية. نحن نعمل على تمكين المرأة من قيادة هذا الاتجاه من خلال عكس مهاراتها ورواية قصصها من خلال التدريب والمشاركة في إنتاج المحتوى الرقمي الاحترافي (مثل التصوير الفوتوغرافي والسرد والتصميم).
وتم خلال الاحتفال الإعلان عن الرؤية المستقبلية لمبادرة “قدوة.تك” لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع. ويتضمن ذلك توسيع نطاق التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي وإنشاء محتوى رقمي باستخدام أحدث التقنيات، مع الوصول أيضًا إلى شرائح جديدة مثل النساء ذوات الإعاقة والخريجات التقنيات. وتتضمن الرؤية أيضًا الاستمرار في تنظيم المعسكرات التدريبية وتوسيع الشراكات، وخاصة مع القطاع الخاص والمبادرات الوطنية.
كما تم عرض فيلم وثائقي قصير يسلط الضوء على أهم مميزات التعاون المثمر مع الشراكات المؤسسية، ونتائج قصص النجاح التي تحققت من خلال هذه الشراكات، والآثار الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية على المستفيدين ومجتمعاتهم المحلية.
رئاسة مجلس الوزراء