اجتماع تشاورى رفيع المستوى بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام الأمم المتحدة

ويهدف هذا الاجتماع التشاوري رفيع المستوى بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة إلى توحيد جهود منظماتهم من أجل السلام، وتحقيق استجابة دولية أقوى وأفضل تنسيقاً لإنهاء القتال والعنف في السودان، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل.
واستذكر الاجتماع التاريخ الطويل والممتد لعقود من الجهود الناجحة لحل الصراع في السودان بالتعاون مع الدول الأعضاء الرئيسية الأخرى والمؤسسات المتعددة الأطراف. وفي الوقت نفسه، تم الاعتراف بأن هناك تحديات تتطلب التنسيق المتعدد الأطراف الفعال وتقسيم العمل بشكل واضح. وكان لذلك أثر إيجابي على مستوى الثقة بين الأطراف المعنية، كما كان له أثر إيجابي على جهود الوساطة.
وأكدت المنظمات التزامها القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه ومنع انهيار المؤسسات الوطنية السودانية. وأكدوا أيضا أن جهودهم ينبغي أن تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وإعلان جدة، وقرارات الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ذات الصلة.
وأكد الاجتماع أيضا على ضرورة بلورة رؤية ومنهج متماسك للاستجابة للأزمة في السودان. وفي هذا الصدد، من الضروري التركيز على التكامل والمزايا النسبية والتأكيد على التدابير الاستراتيجية المدعومة بالتعاون النشط.
وأقر الاجتماع بضرورة تعزيز التماسك المتعدد الأطراف من خلال اتفاق رفيع المستوى بشأن إنشاء مجموعة أكثر شمولاً. وينبغي أن يتم تطوير ذلك والاتفاق عليه بمشاركة المؤسسات المتعددة الأطراف القادرة على تقديم الدعم السياسي ودفع الجهود إلى الأمام. وفي الوقت نفسه، سيتم ضمان التنسيق والتكامل مع آليات الدول الأعضاء.
واتفق المجتمعون على استغلال الفرص التي تتيحها القمم المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لإعادة الانعقاد على مستوى رؤساء الدول والحكومات في المنظمات المتعددة الأطراف ذات الصلة، والحفاظ على المشاركة رفيعة المستوى، وتقييم التطورات في السودان والاتفاق على الخطوات اللازمة لتحسين كفاءة وتماسك عملها.
المصدر: بيان جامعة الدول العربية