المجلس الأمنى الإسرائيلى المصغر يصادق على احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه

وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول سياسي، أن الخطة العملياتية التي أقرها مجلس الوزراء الأمني، تدعو إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل.
وقال المسؤول، الذي ذكرت القناة 12 أنه مصدر سياسي في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “إن تصعيد الأعمال العدائية الذي أذنت به الحكومة يشمل احتلال والحفاظ على الأراضي في قطاع غزة، ونقل سكان القطاع إلى الجنوب للدفاع عن النفس، وحرمان حماس من فرصة توزيع المساعدات الإنسانية، وتنفيذ هجمات عنيفة ضد الحركة”.
وأضاف المصدر: “نتنياهو قال خلال النقاش إن هذه خطة جيدة لأنها يمكن أن تحقق هدفين: هزيمة حماس والإفراج عن الأسرى”.
صادقت الحكومة الأمنية بالإجماع على خطط مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة، الاثنين، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي وافق على توسيع تدريجي للهجوم على حركة حماس في قطاع غزة.
وذكرت التقارير أن اجتماع مجلس الوزراء استمر نحو ست ساعات. خلال هذه الفترة، جرت مناقشات حول استمرار وتوسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة مستقبلا. تم اليوم إرسال عشرات الآلاف من إشعارات الاستدعاء إلى جنود الاحتياط حتى يتمكنوا من العودة إلى الخدمة.
والا! ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن العملية العسكرية الموسعة لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط المقررة بعد عشرة أيام.
وقرر مجلس الوزراء أيضا تكليف شركات مدنية بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدلا من الجيش الإسرائيلي. ورفض وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير هذا القرار، في حين صوت الوزراء الآخرون لصالحه.
وقال بن جفير إنه يجب قصف مخازن الأغذية ومولدات الكهرباء وقطع الكهرباء عن غزة. وأضاف: “سأبذل كل ما في وسعي لمنع وصول المساعدات الإنسانية”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن “طريقة إيصال المساعدات الإنسانية تمت الموافقة عليها مبدئيا من قبل صندوق دولي أمريكي بهدف منع وصول هذه المساعدات إلى حماس بعد أن نشأ صراع بين رئيس الأركان إيال زامير والمستوى السياسي حول توزيع المساعدات”. وجاء في التقرير: “لن يتم تنفيذ الخطة على الفور، ولكن تمت الموافقة عليها من حيث المبدأ للمستقبل”.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حركة حماس لن تبقى في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تركز على تحقيق “هدفين: إطلاق سراح أسرى غزة وهزيمة حماس”.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل “تعمل في قطاع غزة في إطار خطة لتحقيق نصر عسكري حاسم، وسيتم تحقيقه على مراحل”.
وتابع: “نحن في حرب ستنتهي بانتصار كامل في غزة”، مؤكداً: “نحن في مرحلة النصر والحل العسكري، والنصر فقط هو الذي سيعيد الأسرى”.
وقال نتنياهو: “لقد أخرجنا 147 أسيراً من غزة أحياء، والضغط العسكري فقط هو الذي سيعطي نتائج”.
وفي أعقاب قرارات الحكومة، أكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل “ستحتل غزة”.
وقال في مؤتمر عقد في القدس يوم الاثنين: “سنحتل غزة. وسوف نتوقف أخيرا عن الخوف من كلمة “احتلال”.
وأضاف أن “قرارا دراماتيكيا اتخذ أمس في مجلس الوزراء الأمني، وهو أنه لن يكون هناك عودة إلى الوراء، بما في ذلك فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء”، مضيفا أن “الطريقة الوحيدة لتحريرهم هي هزيمة حماس”.
في هذه الأثناء، أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن الجيش سيبقى في جميع المناطق التي يحتلها في قطاع غزة.
وأضاف أن الخطة تتضمن “ضربات قوية لحماس”، دون أن يحدد طبيعتها.
وأضاف أن نتنياهو “يواصل الترويج” لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن “الهجرة الطوعية” لسكان غزة إلى الدول المجاورة.
المصدر: وكالات