مصر.. الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح

بمناسبة ذكرى تحرير شبه جزيرة سيناء، سلطت وسائل الإعلام المصرية الضوء على الجرائم الإسرائيلية خلال احتلالها لسيناء، خاصة في مدينة رفح المصرية.

وذكر تقرير لصحيفة الشروق المصرية أنه بين حرب النكسة وحرب التحرير شهدت مدينة رفح المصرية أحداثا عديدة حول مرارة الاحتلال وأحلام التهجير والاستيطان وصولا إلى فرحة التحرير والرحيل. للمستوطنين مشاهد مهينة في ذكرى تحرير سيناء.

وتحدثت الصحيفة المصرية عن جرائم الجيش الإسرائيلي في طرد بدو رفح من مصر حتى التحرير في 25 إبريل ورحيل المستوطنين الإسرائيليين.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل، خلال سيطرتها على شبه جزيرة سيناء بعد حرب 1967، خططت لبناء مستوطنة كبيرة من شأنها عزل قطاع غزة عن مصر، بحسب كتاب “الجدار الحديدي بين إسرائيل والعرب”.

وبحسب كتاب “هندسة الاحتلال من قبل الدولة”، فإن أرييل شارون، الزعيم الإسرائيلي المتطرف، تمكن من طرد نحو 5000 بدوي من عشائر الرميلات من رفح عام 1972 تمهيدا لبناء مستوطنة عميت على أنقاض منازل البدو. و حقول إسرائيل .

ولم تمض سوى أشهر على طرد البدو ولم يتم بناء منزل واحد حتى اندلعت الحرب في 6 أكتوبر 1973 وبدأ العد التنازلي لانتهاء الوجود الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء.

ورغم الحرب، وضعت دولة الاحتلال حجر الأساس لمستوطنة ياميت عام 1975، التي سرعان ما توسعت وسكنها آلاف المستوطنين ذوي الأفكار المتطرفة وكذلك الفقراء الذين استفادوا من تصاريح الإقامة هناك، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست. .

وكشفت وثائق سرية أن تل أبيب تأخرت في تسليم رفح التي أقيمت عليها مستوطنة ياميت للحكومة المصرية، رغم أن معاهدة السلام نصت على إعادة سيناء بأكملها إلى الإدارة المصرية.

وتشير الوثائق أيضًا إلى أن دولة الاحتلال تخشى أنه في حال عودة رفح إلى مصر، سيتم إعادة الاتصال المصري مع قطاع غزة ودعم المقاومة الفلسطينية عبر رفح.

ويقول كتاب “الجدار الحديدي بين إسرائيل والعرب” إن شارون وضع عقبات في طريق تسليم رفح، بما في ذلك مطالبة الحكومة المصرية بمبلغ 80 مليون دولار للمنازل المبنية على ياميت ولم تستجب، لذلك كان هدم المستوطنة هو الخيار الوحيد. في أيدي الإسرائيليين.

وشرب مستوطنو ياميت كأسا مماثلا للذي سبق أن قدموه لأهالي رفح لبدء مرحلة الإخلاء القسري للمستوطنة في الفترة ما بين 23 و25 إبريل 1982.

ويشير كتاب “الجدار الحديدي” إلى أن عددا من المستوطنين قاوموا الجيش الإسرائيلي أثناء قيامه بعملية الإخلاء، مما أدى إلى قيام الجنود باقتحام المنازل وجر المستوطنين إلى حافلات لترحيلهم.

وهدمت قوات الاحتلال جميع المنازل في ياميت، ولم يبق من الآثار سوى بقايا معبد يهودي بعد إزالة الرموز الدينية اليهودية عنه، فعادت رفح إلى مصر كما كانت من قبل.

المصدر: الشروق

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى