الدولار يتراجع في السوق السوداء بمصر بعد تصريحات السيسي عن “رأس الحكمة”

قالت وسائل إعلام مصرية إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي استلام الدفعة الأولى من أموال صفقة “رأس الحكمة” دفع الدولار إلى التراجع في السوق السوداء.

أكد الخبير الاقتصادي بلال شعيب، أن تراجع سعر الدولار في السوق الموازي جاء بعد تصريحات الرئيس المصري في احتفالية “قادرون على الاختلاف”، خاصة أنه أعلن دخول الدفعة الأولى من مشروع تنمية رأس الحكمة، على أن تصل الدفعة الثانية إلى البنك المركزي يوم الجمعة المقبل. بمقدمة قدرها 35 مليار دولار، تليها استثمارات أخرى بقيمة 150 مليار دولار بحلول عام 2052.

وأضاف شعيب أن المضاربات في السوق الموازية وهمية وأكبر دليل على أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 18% في العالم خلال عامين وبنسبة 130% في مصر، مما يعني أن تسعير الدولار في السوق الموازية يعتمد على تكهنات غير حقيقية.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه بموجب المادة 222 من قانون البنك المركزي لعام 2024، فإن السوق الموازي يجرم قانونا ويعاقب كل من يتاجر أو يتاجر بأموال أجنبية خارج السوق المصرفية بالسجن ومصادرة هذه الأموال، لافتا إلى أن وساهم تفعيل القانون في تقليص السوق الموازية إلى الاستثمارات الكبرى التي أعلنت عنها الحكومة.

وأشار شعيب إلى أن اتفاق الحكومة مع الإمارات لتطوير رأس الحكمة يعد في غاية الأهمية بالنسبة للاقتصاد المصري باعتباره موردا اقتصاديا دائما يستهدف جذب 8 ملايين سائح سنويا ويدر إيرادات تدر 30 مليار دولار.

دكتور. من جانبه، تحدث محمد البنا، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، عن أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء، قائلا إن ذلك أمر طبيعي نظرا لأن تسعير الدولار في السوق الموازية وهمي، بحسب ما قاله للمضاربة سعر 47 جنيه المعلن الآن في السوق السوداء وهمي ومبالغ فيه، لأن السعر العادل للدولار أقل من 40 جنيها.

وأضاف البنا أن سعر الدولار في السوق السوداء يقترب كل يوم من السعر الطبيعي بسبب الانخفاض الطبيعي لسعر الدولار مقابل الجنيه، وأن الإجراءات الاستثمارية الفعالة التي تتخذها الحكومة هي السبب الرئيسي في الانخفاض الحاد. كما أن انهيار الدولار يساهم بشكل مباشر في تدفق العملات الصعبة إلى الاقتصاد المصري الذي تعرض لصدمات كبيرة كان آخرها على وقع أحداث الشرق الأوسط.

وأوضح البنا في كلمته أن سعر الدولار في السوق السوداء سيختفي تدريجيا وسينتهي تماما مع تفعيل الحكومة لإجراءات جديدة وتوفير العملات الصعبة في البنوك للشركات والأفراد. وفي حال تفعيل الإجراءات فستشكل ضربة قاصمة لسعر الدولار في السوق الموازية، وتشير إلى أنها إرهاصات القضاء على السوق. وبدأت السوق السوداء منذ إعلان الحكومة عن تطوير رأس الحكمة، مما ساهم في تدفق عاجل بقيمة 35 مليار دولار، تليها استثمارات أخرى بقيمة 150 مليار دولار بحلول عام 2052.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى