مصر ترد على وكالة “موديز” بعد تخفيض تصنيفها

ردت وزارة المالية المصرية على قرار وكالة موديز لخدمات المستثمرين بتخفيض توقعاتها لإصدارات الحكومة المصرية من مستقرة إلى سلبية.

وقالت وزارة المالية المصرية، إن الحكومة تعمل على إدارة مخاطر الاقتصاد الكلي بمرونة لاحتواء الصدمات الخارجية المتعاقبة، وتتعامل بتوازن وحذر شديد تجاه التأثير السلبي للتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على النشاط الاقتصادي، وتلتزم بمعالجة المتطلبات الأساسية للوفاء بها. احتياجات المواطنين، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية مع الحفاظ على الانضباط المالي في البلاد. ولا تزال هذه التحديات معقدة للغاية.

وأوضحت الوزارة أن هذا المسار المرن الذي اتبعته الحكومة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة انعكس في التنمية المتوازنة للموازنة العامة للدولة في النصف الأول من العام المالي الحالي 2024/2024 في الفترة من يوليو إلى ديسمبر الماضيين. سنة. حيث تم تسجيل فائض أولي قدره 150 مليار جنيه، مقابل 25 مليار جنيه في نفس الفترة من العام المالي الماضي، رغم تلبية كافة احتياجات سلطات الموازنة وزيادة حجم الإنفاق بنسبة 56% لتخفيف العبء. قدر الإمكان على المواطنين تؤثر.

وأضافت وزارة المالية، تعليقا على أن وكالة موديز حددت التصنيف الائتماني لمصر عند “Caa1” مع تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية، أن “موديز” لم تأخذ في الاعتبار جهود الحكومة الحالية في تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية، حيث أن “البرنامج “العروض” تحسن قدرتنا على تلبية الاحتياجات التمويلية خلال العامين المقبلين وتساعد على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية وتقليل الحاجة إلى التمويل الخارجي، مما يعكس نجاح الدولة في التخارج من مجموعة من الأنشطة الاقتصادية بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي ضمن “نقاط العروض” برنامج يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي. لتلبية احتياجات الاقتصاد المصري.

وأشار البيان إلى إمكانية الحصول على نحو 5 مليارات دولار سنويا بشروط تفضيلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، مما يعكس ثقة هذه المؤسسات الدولية في المسار الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة المصرية بسياسات مالية أكثر ملاءمة لتحقيق الانضباط المالي والحفاظ عليه. بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي من شأنها زيادة النمو الاقتصادي من خلال خلق مساحة أكبر للقطاع الخاص كمحرك للتنمية الشاملة، وحددت الحكومة مصادر لتلبية احتياجات التمويل الخارجي للدولة إجمالي الموازنة حتى نهاية العام الحالي السنة المالية المقدرة بـ 4 مليارات دولار، وذلك بهدف زيادة تنويع الأسواق العالمية، خاصة بعد أن تمكنا من العودة إلى الأسواق اليابانية. وتم تنفيذ الإصدار الدولي الثاني لسندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني، أي ما يعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير ممتاز للعائد الدوري 1.5% سنوياً، وبأجل استحقاق 5 سنوات. سندات دولية مستدامة في السوق المالية “الباندا” الصينية مخصصة لتمويل مشاريع تبلغ قيمتها نحو 3.5 مليار يوان صيني، أي ما يعادل نحو نصف مليار دولار.

وأكد البيان: «نعمل على وضع نسبة الدين التي تتأثر حالياً بالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة وأسعار الصرف، على مسار تنازلي، لافتاً إلى الإجراءات الجديدة والتدابير الإصلاحية لإدارة الدين العام». تحديد سقف ملزم للأعباء السنوية بما يضمن انخفاض نسبة الدين عن 85% بنهاية يونيو 2028، وتمديد آجال استحقاق ديون سلطات الموازنة لتصل إلى 4 سنوات بدلا من 3 سنوات الحالية على المدى المتوسط، من أجل تلبية الحاجة إلى تمويل سريع، ويشير إلى أن هناك استراتيجية، تخضع للتحديث السنوي، لخفض نسبة وخدمة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، ومواصلة تطوير سوق الأوراق المالية الحكومية سيجذب المزيد من المستثمرين من خلال مواصلة العمل على وتنويع مصادر التمويل، بالإضافة إلى مسار جديد لمقايضة الديون المناخية، وتشجيع الاستثمارات الخضراء وإصدار أدوات جديدة ومتنوعة بتكاليف أقل. “

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى