وزير الخارجية يؤكد أن مصر تتصدى لأزمات الإقليم بكفاءة واستراتيجية متوازنة
التحديات الإقليمية والدولية لمصر في عام 2025
صرح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بأن عام 2025 كان مليئًا بالصعوبات التي واجهتها مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي. فقد شهدت البلاد تحديات جسيمة نتيجة للأحداث المتلاحقة في مختلف الدول المجاورة، بما في ذلك تطورات القضية الفلسطينية والأزمات في السودان وليبيا وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى التغيرات في الأوضاع البحرية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وقضية المياه.
استجابة مصر للتحديات العالمية
في لقاء متلفز أقيم مساء الأحد، أكد الوزير عبد العاطي على أن هذه التحديات جاءت في ظل ظروف أمنية معقدة وتأثيرات متزايدة على مصر، خاصة في ظل تصاعد حدة الاستقطاب العالمي. ومع ذلك، فقد أثبتت الدولة المصرية أنها قادرة على التعامل مع هذه التحديات بفعالية، بفضل مؤسساتها القوية والاستراتيجيات المدروسة.
وأشار الوزير إلى أن الجهود لم تقتصر على وزارة الخارجية فقط، بل كانت هناك تنسيقات مؤسسية شاملة، بإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتتمحور السياسة الخارجية المصرية حول مبادئ ثابتة، من بينها “الاتزان الاستراتيجي”، الذي تم التأكيد عليه خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
القضية الفلسطينية والتطورات الحالية
تطرق الوزير إلى قضية فلسطين، ومرحلة الاتفاق الثانية الخاصة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك جهة معينة تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بصفة يومية، مما تعثره في التقدم نحو المرحلة الثانية، على الرغم من استيفاء العديد من المراحل الأولى من الاتفاق. وتمثلت هذه الاستحقاقات في الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين وتسليم الجثامين.
وأضاف الوزير أن الجهود المصرية لا تزال مستمرة في البحث عن آخر جثة، مشددًا على تحديات كبيرة بسبب الأعداد الهائلة من المتفجرات غير المنفجرة والركام المتراكم في قطاع غزة نتيجة الأضرار الهائلة التي خلفتها النزاعات.
الدعوة للمضي قدمًا في اتفاقات السلام
وأكد وزير الخارجية أنه لا يوجد أي مبرر لتأخير الإعلان عن الدخول في المرحلة الثانية من خطة السلام المتعلقة بقطاع غزة، التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويعكس هذا الموقف التزام مصر العميق بتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان سلام دائم للفلسطينيين.