أحمد علي عُكة يؤكد أن قصيدة النثر تتفوق على التفعيلة في الصعوبة والإبداع هو المعيار الرئيسي
الشاعر أحمد علي عُكة يتحدث عن ديوانه الجديد “شباك أم رضا” وديوان “نظرة حزينة في مشهد كوميدي”
في حوارٍ مثير، ناقش الشاعر المصري أحمد علي عُكة أحدث أعماله الشعرية، حيث سلط الضوء على ديوانه newest “شباك أم رضا” والديوان الآخر الذي يحمل عنوان “نظرة حزينة في مشهد كوميدي”.
إلهام العنوان: بين الحزن والكوميديا
أوضح عُكة أن عنوان ديوانه “نظرة حزينة في مشهد كوميدي” مستوحًى من شطر شعري في أحد قصائده. وكشف في تصريحاته عبر قناة “النيل الثقافية” أن هذا الاسم يعكس تناقضات الحياة التي نعيشها، فهو يعطي انطباعًا يشبه اللقطات السينمائية، حيث يتم رصد الواقع بأسلوب يدمج بين الحزن والكوميديا.
رؤية الشاعر لحياة مليئة بالتناقضات
وأشار الشاعر إلى أن الفكرة الرئيسية وراء ديوان “نظرة حزينة في مشهد كوميدي” تنطلق من رؤيته للعالم المحيط. وشدد عُكة على أن هذا التناقض هو جوهر الحياة، فقال: “النظرة حزينة، لكن المشهد كوميدي”، حيث يرى أن العالم يواجه أوضاعًا تعكس الفرح، بينما تكون وجهة نظره مليئة بالحزن. هذا التباين هو ما يسعى إلى التعبير عنه من خلال قصائده.
انتقاله من الشعر العمودي إلى قصيدة النثر
وتحدث عُكة عن تجربته في كتابة النثر، كاشفًا أنه بدأ بمسيرته الشعرية من خلال الشعر العمودي والتفعيلة، لكنه اختار قصيدة النثر ليعبر عن واقع الناس بشكل أقرب إليهم. بحسب رأيه، يسمح هذا الشكل بإيصال الحالة الشعرية بطريقة أكثر تمثيلًا للواقع، دون قيود الإيقاع أو القافية.
قصيدة النثر: خلافات ودفاعات
ناقش الشاعر أيضًا الانتقادات التي تواجه قصيدة النثر من بعض الأجيال السابقة التي لا تعترف بها كشكل شعري. ومع ذلك، يعتبر عُكة أن هذه النقاشات تعكس تطورًا طبيعيًا للأشكال الشعرية. كما أكد أن كتابة قصيدة النثر تتطلب مهارات خاصة، لا تعتمد فقط على الوزن أو القافية، بل تُركز على اللغة والصورة الشعرية الداخلية. في النهاية، أكد أن الإبداع هو البوصلة التي تحدد نجاح العمل الفني، بغض النظر عن الشكل.