ليلة الامتحان التاريخية لمنتخبات شمال إفريقيا وفرصة المغرب لكسر العقدة
منافسات كأس أمم إفريقيا في المغرب 2025: آمال جديدة وتاريخ قديم
يستعد المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، وهو الحدث الذي يعيد للأذهان ذكريات البطولة السابقة التي أُقيمت في المملكة عام 1988. تأتي هذه النسخة بعد فترة طويلة من الغياب عن منصة التتويج، حيث يأمل “أسود الأطلس” في فكّ العقدة والفوز باللقب الثاني.
تاريخ البطولة: المغرب في مواجهة الماضي
كان من الممكن أن تشهد نسخة 1988 نهائيًا مشوقًا بين المغرب والجزائر، إلا أن “الخُضر” فقدوا الفرصة بعد خسارتهم بركلات الترجيح أمام نيجيريا، بينما خسر المغرب في نصف النهائي أمام الكاميرون بهدف نظيف. منذ تلك النسخة، اقيمت خمس بطولات أخرى في دول شمال إفريقيا، حيث استطاعت الجزائر ومصر وتونس تحقيق النجاح في تلك البطولة.
نجاحات شمال إفريقيا في كأس أمم إفريقيا
احتضنت دول شمال إفريقيا البطولة خمسة مرات منذ عام 1990، وتمكنت المنتخبات من إحراز أربعة ألقاب من آخر خمس نسخ، مما يعكس الهيمنة الإقليمية في هذه المنافسات. فقد توجت الجزائر بلقبين في عامي 1990 و2019، في حين حصلت مصر على اللقب في 2006 على أرضها، وتوجت تونس في 2004 بعد الفوز على المغرب.
مصر: استثناء غير تقليدي
خلال نفس الفترة، برز أداء منتخب مصر كاستثناء، حيث حصل على ثلاثة ألقاب في بطولات خارج شمال إفريقيا، وكان ذلك في بوركينا فاسو 1998، وغانا 2008، وأنغولا 2010. هذه الإنجازات تدل على قوة الكرة المصرية وتاريخها الغني
التحديات والآمال: تصريحات رياض محرز
من جانبه، أشار رياض محرز نجم منتخب الجزائر إلى جاهزية فريقه، مؤكدًا أن الظروف المناخية والملعب في المغرب ستساعدهم في السعي نحو اللقب. وصرح بأن الفريق لا يملك أي أعذار للابتعاد عن الفوز في هذه النسخة.
مستقبل الكأس: هل تبتسم الأقدار للمغرب؟
إن استضافة المغرب للبطولة تمثل فرصة ذهبية له لتحقيق آمال الشعب المغربي، بفضل دعم الجماهير المحلية. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سيستطيع المنتخب المغربي استغلال هذه الظروف لصالحه، أم أن التاريخ سيعيد نفسه كما حدث مع نيجيريا عام 1994؟ تتجه الأنظار نحو المنافسة الحامية التي ستُقدمها المنتخبات المشاركة في هذه النسخة المثيرة.