ذكرى وفاة صلاح نظمي أيقونة الشرير في السينما المصرية الذي أسس معاني الحب والوفاء

منذ 11 ساعات
ذكرى وفاة صلاح نظمي أيقونة الشرير في السينما المصرية الذي أسس معاني الحب والوفاء

ذكرى رحيل الفنان صلاح نظمي: أسطورة الإنسانية وخفايا الشر

تواكبنا اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل الفنان الكبير صلاح نظمي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم السينما المصرية. ورغم انحصار معظم أدواره بين صورة الرجل الشرير، إلا أن مسيرته كانت مليئة بالمواقف الإنسانية النبيلة التي جعلته يعيش في قلوب الكثيرين.

نشأته وتعليمه

ولد صلاح الدين أحمد نظمي في 24 يونيو 1918 في حي محرم بك بالإسكندرية. نشأ يتيماً، حيث تكفلت والدته بتربيته وإخوته الثلاثة. تلقى دراسته في مدارس الإرساليات الأمريكية، ثم تابع تعليمه في كلية الفنون التطبيقية، وبعدها بدأت مسيرته المهنية كمهندس حكومي في هيئة التليفونات.

شغف الفن وبداية المسيرة الفنية

على الرغم من انشغاله بوظيفته الحكومية حتى عام 1980، ظل شغف صلاح نظمي بالفن يضيء دربه، فتوجه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1946. انطلقت رحلته في عالم المسرح، حيث شارك مع فرق فنية شهيرة، ليبدأ بالمسرح قبل أن ينتقل إلى شاشة السينما ويصبح أحد أبرز الوجوه فيها.

أدوار تنقض بين الخير والشر

رفضت ملامح نظمي الهادئة أن تمنحه أدواراً تختلف عن شرير الشاشة، حيث قدم شخصيات عديدة مثل المجرم ورئيس العصابة. ورغم ذلك، تظل أدواره كممثل تمثل تمثيلاً دقيقاً للشخصية الشريرة، تتخللها روح الموهبة والإبداع.

علامات في تاريخ السينما المصرية

على مدار مسيرته الفنية، تألق صلاح نظمي في أكثر من 300 عمل فني، بما في ذلك أفلام أيقونية مثل “حب ودلع” و”على باب الوزير” و”شيء من الخوف”. لكن يبقى دوره في “على باب الوزير” كـ “حلاوة العنتبلي” محطة بارزة، حيث أظهر قدرته على تجسيد الشر الشعبي بمهارة عالية.

حياة شخصية ملهمة

بعيداً عن الأضواء، كانت حياة صلاح نظمي الشخصية مليئة بالقصص الملهمة. تزوج من الفتاة الأرمنية أليس يعقوب بعد حب من أول نظرة، ورغم التحديات الصحية التي تواجهها، ظل مخلصاً لها حتى وفاتها عام 1989، حيث عاش بعدها حزناً عميقاً. توفي في 16 ديسمبر 1991، ليترك خلفه إرثاً إنسانياً كبيراً.

إرث إنساني خالد

يظل اسم صلاح نظمي حاضراً في ذاكرة الفن المصري، ليس فقط كأحد أبرز الفنانين، ولكن كشخصية إنسانية عظيمة تميزت بالوفاء والحنان، لتشكل قصته درساً حول قيمة الحب والإخلاص في الحياة. تبقى ذكراه مُشرقة، تفوق كل ما قدمه على الشاشة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)


شارك