محافظ البنك المركزي المصري يلقي كلمة مؤثرة في الاجتماع السنوي العشرين حول الاستقرار المالي

منذ 2 ساعات
محافظ البنك المركزي المصري يلقي كلمة مؤثرة في الاجتماع السنوي العشرين حول الاستقرار المالي

اجتماع رفيع المستوى حول الاستقرار المالي في أبوظبي

في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ألقى حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، الكلمة الرئيسية في الاجتماع السنوي العشرين حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية، والذي نظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي ولجنة بازل للرقابة المصرفية. هذا الحدث، الذي يعقد اليوم، يشهد مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء في المجال المالي.

حضور متميز من المسؤولين الماليين

شهد الاجتماع حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم خالد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد التركي، المدير العام لصندوق النقد العربي. كما تواجد عدد من محافظي البنوك المركزية من الدول العربية، مثل البحرين وتونس وفلسطين ولبنان، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الماليين.

التحديات المالية الحالية وأولويات السياسة النقدية

في كلمته، أشار عبد الله إلى أهمية القضايا المطروحة خلال الاجتماع، معتبرًا أن الاستقرار المالي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة. تزايدت التحديات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم وارتفاع مستويات الديون وتقلبات أسعار الصرف، مما يتطلب من البنوك المركزية فرض رقابة صارمة وفعالة.

دور الابتكار التكنولوجي في القطاع المالي

تناول المحافظ أيضًا الارتفاع الملحوظ في حجم المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث شكلت هذه المؤسسات حوالي 50% من الأصول المالية العالمية. وأكد على دورها كقوة دافعة للنمو الاقتصادي، ولكنه حذر في الوقت نفسه من المخاطر المرتبطة بها، مما يستدعي تطوير أطر رقابية متقدمة وقابلة للتطبيق.

التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي

سلط عبد الله الضوء على الابتكارات التكنولوجية، بما في ذلك استخدام الأصول الرقمية والعملات المستقرة، التي زادت قيمتها بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة. واعتبر أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا لتحسين الاستجابة للمتطلبات الرقابية، ولكنه يضع أيضًا تحديات تتعلق بالخصوصية والأمن السيبراني.

التجاوب مع الأزمات المصرفية العالمية

تطرق المحافظ إلى الأزمات البنكية التي شهدها العام 2023، والتي أدت إلى توقف أربعة بنوك. وأوضح أن هذه الأزمات أبرزت الثغرات في معايير السيولة التقليدية، مما يستدعي تحديث نظام الرقابة وتعزيز الجاهزية لمواجهة المخاطر المالية.

أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المالية

اختتم حسن عبد الله كلمته بالتأكيد على أن التحديات الحالية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدول العربية، حيث أن الاستجابة الفردية لا تكفي لمواجهة المخاطر العابرة للحدود. وهذا التعاون سيكون أساسًا لتعزيز مرونة الأنظمة المالية ودعمها في مواجهة التحديات المستقبلية.

سيتمخض الاجتماع عن مناقشات تتعلق بمجموعة من القضايا الرئيسية، بما في ذلك السياسات الداعمة للنمو والاستقرار المالي، وطرق تنظيم العملات المستقرة وتطوير العمليات الإشرافية.

المصدر: أ ش أ


شارك