صفقة بيع وارنر براذرز تؤثر بشكل كبير على مستقبل صناعة السينما

منذ 5 ساعات
صفقة بيع وارنر براذرز تؤثر بشكل كبير على مستقبل صناعة السينما

صراع على بيع أصول وارنر براذرز ديسكفري: مستقبل صناعة السينما في خطر

تشهد صناعة السينما في هوليوود حالة من القلق العميق نتيجة الصراع الدائر حول صفقة بيع أصول شركة “وارنر براذرز ديسكفري”. تعتبر هذه الصفقة واحدة من قطرات كبيرة في تاريخ السينما الأمريكية، وتثير مخاوف بشأن مستقبل المشاريع السينمائية وظروف العمل داخل القطاع. تشمل الصفقة حقوق الملكية الفكرية، مكتبة الإنتاج السابقة، الأفلام المستقبلية، والبنية التحتية للإنتاج والتوزيع.

نتائج الصفقة: بين الخيارات المريرة

وافقت “وارنر براذرز” الأسبوع الماضي على بيع استوديوهاتها ومنصة البث المباشر “إتش بي أو ماكس” إلى “نتفليكس” بسعر يصل إلى 83 مليار دولار، بينما لم تشمل الصفقة مجموعة الشبكات التلفزيونية مثل “سي إن إن”. في الوقت نفسه، صرح العديد من العاملين في هوليوود بأن الصراع المحتدم ينحصر بين خيارين كلاهما غير مشجع، إما الاستسلام لشركة قد تهدد أسس صناعة السينما أو الانتقال إلى شركة يُعتقد أنها تحت تأثير الإدارة الأمريكية.

مخاوف هوليوود: تسريحات جماعية وانخفاض سوق الإنتاج

تمتلك الصفقة المحتملة خطراً يمثل تهديداً حقيقياً للتوظيف داخل القطاع، حيث يُتوقع أن يحدث تسريح جماعي للعمال في حال نجاح أي من العروض المقدمة. يُعتبر العرض المقدم من “باراماونت” بمبلغ 108 مليارات دولار، برئاسة الرئيس التنفيذي ديفيد إليسون، بمثابة مصدر قلق إضافي نظراً للتوترات السياسية المحيطة بالشركة.

إن توقعات “باراماونت” لتحقيق وفورات تصل إلى 6 مليارات دولار في حين تهدف “نتفليكس” لتوفير ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار، يعتمد كلها على تكامل تكنولوجي، مما يجعل العاملين في الصناعة يعيشون حالة من عدم اليقين والقلق.

وجهات نظر مختلفة حول العروض السينمائية التقليدية

أثار موقف “نتفليكس” الرافض للعروض السينمائية التقليدية استياءً واسعاً، حيث وصف الرئيس التنفيذي المشارك، تيد ساراندوس، هذه العروض بأنها “فكرة عفا عليها الزمن”. في المقابل، يشكك العديد من المبدعين، مثل المخرج جيمس كاميرون، في مدى جدية “نتفليكس” في الالتزام بالعروض السينمائية، مما يعكس عدم الثقة في نوايا المنصة.

التحولات السياسية وتأثيرها على رؤية هوليوود

من جهة أخرى، يمكن أن تؤدي سياسة “بارامOUNT” وأسلوب إدارتها المتعلق بالشأن السياسي إلى زيادة تعقيد الموقف. فقد أدت تعيينات مثيرة للجدل، مثل باري وايس في شبكة “سي بي إس نيوز”، إلى مخاوف بشأن تراجع النزاهة الصحفية، خاصة فيما يتعلق بشبكات مثل “سي إن إن”.

تحديات جديدة وضرورة التكيف في هوليوود

تجد هوليوود نفسها في مفترق طرق حاسم، حيث تواجه تحديات تتعلق بتغير عادات الجمهور وسرعة تطوير المشهد الترفيهي، جنباً إلى جنب مع تداعيات الاستحواذات الكبرى. يشعر العديد بأن ممارسات صناعة الأفلام التقليدية قد لا تعود إلى مكانتها السابقة، مما يطرح تساؤلات عن مستقبل القطاع.

مع كل ما سبق، تبقى الآمال معلقة على شغف كل من ساراندوس وإليسون بالسينما، لكن المخاوف بشأن التوجهات التجارية والطريقة التي تُدار بها الصناعة تتطلب اهتماماً أكبر من القائمين عليها.


شارك