مقاتلات هولندية تعزز جاهزية قوات الناتو من خلال مناورات جوية كبيرة في أمريكا

منذ 2 ساعات
مقاتلات هولندية تعزز جاهزية قوات الناتو من خلال مناورات جوية كبيرة في أمريكا

مناورات “جانفايتر فلاج 25”: تعزيز جاهزية الناتو

شاركت القوات الجوية الملكية الهولندية في مناورات جوية موسعة تحت عنوان “جانفايتر فلاج 25″، والتي احتضنتها قاعدة ماونتن هوم الجوية في ولاية أيداهو الأمريكية. استمرت هذه المناورات حتى نهاية نوفمبر من العام الماضي، وتهدف إلى تعزيز جاهزية قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقدرتها على العمل بشكل مشترك في بيئات عملياتية معقدة.

مشاركة هولندية متميزة

في إطار هذه الفعالية، أرسلت هولندا 12 طائرة مقاتلة من طراز (F-35) مع عدد من الأفراد، مما يعكس قدرة الحلف على نقل قوته الجوية بسرعة إلى مناطق العمليات البعيدة. وشمل التدريب عمليات جو-جو وكذلك جو-أرض، مما تضمن استخدام الذخيرة الحية والتدريب على التحليق المنخفض بالإضافة إلى المناورات الإلكترونية ومحاكاة الأعداء والحلفاء.

التكامل بين القوات الجوية

أشاد المقدم الهولندي باسكال سماال، قائد السرب 322، بالأداء العالي للطيارين والفنيين، معبرًا عن فخره بقدرتهم على عبور الأطلسي وتقديم أداء متميز في المناورات. كما تفاعلت المقاتلات الهولندية بشكل مكثف مع المقاتلات الأمريكية مثل (F-15E) و(F-35A) بالإضافة إلى طائرات النقل (C-17)، حيث تم تنفيذ عمليات تشمل التزود بالوقود جواً وإنزال الإمدادات والعمليات الدفاعية الجوية في بيئة اتصالات معطلة.

فوائد التدريب على الأراضي الأمريكية

أتاحت مواقع التدريب في الولايات المتحدة للهولنديين فرصة العمل في مساحات جوية واسعة، بالإضافة إلى تجربة محاكاة تهديدات واقعية تستخدم أنظمة حرب إلكترونية متقدمة، والتي لا تتوفر في أوروبا. واستغرق التخطيط لهذه المناورات ستة أشهر، بهدف تعزيز التدريب المشترك والاستعداد القتالي داخل الناتو.

اختبارات الجاهزية والتحرك السريع

أكد المقدم الأمريكي برادلي ويلز، قائد السرب الرابع للنقل الجوي، أن المسألة جاءت في صميم اختبار قدرة القوات على الانتشار خلال 24 ساعة والعمل من مواقع غير مألوفة. وأوضح قائلًا: “إن تنفيذ المهام بعيدًا عن القواعد الأساسية يعد ركيزة أساسية في تعزيز الجاهزية”.

التزام مستمر بالتدريب والتعاون

تشكل مناورات “جانفايتر فلاج” تجسيدًا واضحًا للاهتمام المستمر من قبل الناتو بالتدريب المشترك والجاهزية السريعة، مما يسهم في تعزيز قوة الردع ويربط بين ضفتي الأطلسي، وذلك في إطار الجهود الرامية لحماية الأمن في منطقة أوروبا – الأطلسي.


شارك