مصر والجزائر تتعاونان لبناء شراكة قوية تفتح آفاق جديدة للقطاع الخاص وتساهم في خلق فرص عمل
الشراكة المصرية الجزائرية: آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي
أجرت مصر والجزائر خطوات متقدمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، على الرغبة القوية للقطاع الخاص المصري في هذا التعاون، مدعومًا بتأييد حكومتي البلدين. جاء ذلك خلال انعقاد منتدى الأعمال المصري الجزائري في العاصمة الإدارية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، وسيفي غريب، الوزير الأول الجزائري.
نمو التبادل التجاري والاستثمارات
أشار الوكيل إلى النمو الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر، الذي بلغت نسبته 16.8% ليصل إلى أكثر من مليار دولار. هذا وقد تخطت استثمارات مصر في الجزائر حاجز 5 مليارات دولار خلال السنوات الأربع الماضية، مع وجود مشاريع جديدة يتجاوز إجماليها 8 مليارات دولار، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع بنية تحتية بقيمة 9 مليارات دولار من خلال 5 شركات مصرية كبرى.
التحديات والفرص في المنطقة
وبينما تواجه منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط العديد من التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية ونقص المياه، إلا أنها تقدم أيضًا فرصًا واعدة للاستثمار والتعاون. وقد تناول الوكيل أربعة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز هذا التعاون بين البلدين، تشمل التعاون الصناعي والزراعي، وشبكات النقل، بالإضافة إلى الطاقة المتمثلة في الربط الكهربائي والبترول والغاز.
استراتيجيات التعاون والإعمار
تم تناول عدة استراتيجيات لتعزيز التعاون الميداني، بما في ذلك الاستفادة من تجربة مصر في إنشاء المدن الجديدة والمشروعات الكبرى، مثل محور قناة السويس ومشاريع استصلاح الأراضي. كما تم اقتراح التعاون في مجال الاستزراع السمكي من خلال إنشاء مزارع سمكية ضخمة.
تعزيز التجارة عبر التحالفات المشتركة
استهدف الوكيل تعزيز انسيابية التجارة والتعاون الثلاثي، مع التركيز على تكامل مراكز الإنتاج واللوجستيات، وتنمية الصادرات المشتركة إلى الدول المجاورة، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة. ويأمل المشاركون في المنتدى في تحقيق تقدم ملموس في تحسين الاستثمارات وتبادل السلع، بما يتضمن توحيد المواصفات وتسهيل الإجراءات.
دعوة للتعاون المستدام
اختتم الوكيل كلمته بدعوة قوية تشكيل تحالفات مشتركة لدعم التجارة والإعمار والاستثمار بين البلدين، بما يساهم في تحقيق النمو والتنمية المستدامة. إن التعاون المصري الجزائري يمثل نموذجًا يحتذى به في بناء شراكات اقتصادية ناجحة تعود بالفائدة على الشعبين.