مصر وإيطاليا تعززان شراكتهما لنقل التعليم الفني إلى المستوى العالمي وفق المعايير الدولية
شراكة تاريخية بين مصر وإيطاليا لتطوير التعليم الفني
في تحول غير مسبوق في مجال التعليم الفني، أطلق وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، مبادرة استراتيجية تهدف إلى تحسين التعليم الفني في مصر بالتعاون مع أبرز الأكاديميات والمعاهد الإيطالية. تهدف هذه الشراكة إلى رفع مستوى التعليم الفني المصري ليصبح على المعايير العالمية، مما يمنح الطلاب فرص تطوير مهاراتهم وقدراتهم، بالإضافة إلى الحصول على شهادات دولية معتمدة تؤهلهم للعمل في الأسواق المحلية والعالمية.
نشاطات الشراكة وبروتوكولات التعاون
تم توقيع 18 بروتوكول تعاون مع عدد من الهيئات والمصادر الإيطالية بهدف إنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بدءاً من العام الدراسي 2026/2027. تشمل هذه المدارس مجالات صناعية وخدمية متعددة، تحت إشراف خبراء من إيطاليا لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية.
تخصصات المدارس الجديدة
من بين التخصصات التي ستفتتحها المدارس الجديدة:
- الصناعات الدوائية والكيميائية: إنشاء 10 مدارس بالتعاون مع المعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية في إيطاليا.
- الضيافة: يتم إنشاء 10 مدارس مختصة في مجالات الضيافة بالشراكة مع مؤسسة إنجيم سان باولو 2025.
- الصناعات الهندسية: توقيع بروتوكولات لإنشاء 3 مدارس تعنى بالمواضيع الكهربائية والميكانيكية.
- صناعة الحديد والصلب: إنشاء 10 مدارس بالتعاون مع مجموعة شركات حديد عز.
- تكنولوجيا المياه والري: 5 مدارس تخصصية في إدارة الموارد المائية بالتعاون مع أكاديمية ITS Agro.
- الزراعة والصناعات الغذائية: تطوير 10 مدارس في مجالات الزراعة الحديثة والصناعات الزراعية.
- النقل المستدام واللوجستيات: مدرسة مختصة تحت إشراف المعهد الفني العالي للنقل المستدام.
- صناعة الغزل والنسيج والأزياء: إنشاء مدارس متخصصة في هذه المجالات بالتعاون مع الأكاديميات الإيطالية الرائدة.
أهداف المبادرة وتأثيرها المحتمل
تسعى هذه المبادرة الضخمة إلى أن تكون نقطة تحول في التنمية التي يشهدها التعليم الفني في مصر، من خلال تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما تهدف إلى تحسين جودة التعليم الفني وزيادة إنتاجيته، مما يساهم في رفع كفاءة العمالة المصرية. يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة نسب تشغيل الشباب من خلال توفير فرص عمل جديدة تلبي احتياجات القطاعين العام والخاص.
الخاتمة
تعد هذه الشراكة بين مصر وإيطاليا خطوة فارقة في مسار التعليم الفني، وتحمل آمالاً كبيرة في تطوير القدرات البشرية، وزيادة تنافسية الخريجين محلياً ودولياً. مع استمرار جهود الوزير محمد عبد اللطيف، يمكن لمصر أن تتقدم في مجالات التعليم الفني، لتصبح مركزاً رائداً في المنطقة.