الرئيس اللبناني يؤكد أن ترسيم الحدود البحرية مع قبرص يعزز التعاون الثنائي بين البلدين
لبنان وقبرص: تعزيز التعاون عبر ترسيم الحدود البحرية
أعلن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أهمية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص كخطوة استراتيجية تعزز من التعاون بين البلدين في مجالات عدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي يوم الأربعاء، حيث أشار عون إلى أن هذه الخطوة ستمهد الطريق لتطوير اتفاقيات ثنائية تسهل عمليات الشركات المستكشفة وتفتح الآفاق لمشاريع مشتركة.
تعاون في مجالات متعددة
أوضح الرئيس عون أن ترسيم الحدود البحرية سيتيح فرصاً كبيرة للتعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة والاتصالات والسياحة، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الأمن والدفاع. ونوه بأن هذه الاتفاقيات المتوقعة ستعزز العلاقات الثنائية وتساعد في تحسين أوضاع البلدين الاقتصادية.
التطلعات الأوروبية
أعرب عون عن أمله تجاه رئاسة قبرص المقبلة للاتحاد الأوروبي بداية العام المقبل، مشيراً إلى أن ذلك يمنح لبنان فرصة لتحسين التعاون مع الدول الأوروبية. وأكد أن هذه الفترة ستكون حاسمة لتفعيل مشاريع ذات مصلحة مشتركة، مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، والأمن في المنطقة.
رسالة سلام وتعاون
شدد الرئيس اللبناني على أن التعاون بين لبنان وقبرص ليس موجهاً ضد أي طرف آخر، بل يسعى إلى بناء جسر من التعاون الدولي يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. وبهذا، يأمل في أن تكون هذه الاتفاقيات مجرد بداية لمسيرة تعاون موسعة تشمل جميع الدول التي تسعى للصالح العام.
دعوة للتعاون الإيجابي
دعا عون جميع الأطراف الراغبة في التعاون مع لبنان لتعزيز فهم القضايا البحرية، مشدداً على أن هذا هو السبيل الوحيد للتوقف عن استخدام لغة العنف والهيمنة التي أثرت سلباً على المنطقة. عبر هذه الدعوة، يسعى لبنان إلى بناء علاقة محورية ليس فقط مع جيرانه، بل مع المجتمع الدولي ككل.