أستراليا تفرض قيودا جديدة مشددة على استخدام الأطفال لتيك توك وإنستجرام

منذ 11 دقائق
أستراليا تفرض قيودا جديدة مشددة على استخدام الأطفال لتيك توك وإنستجرام

إجراءات أسترالية صارمة لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي

تستعد الحكومة الأسترالية لتطبيق مجموعة جديدة من القوانين تهدف إلى حماية الأطفال والمراهقين من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتضمن هذا التشريع منع إنشاء حسابات على هذه المنصات لمن هم دون سن السادسة عشرة. هذا التحرك يأتي في إطار جهود الحكومة لمكافحة المحتوى الضار والتنمر الإلكتروني الذي يهدد صغار السن.

غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي للمخالفين

وفقًا لوكالة «بلومبرج»، ستواجه الشركات التي تتجاهل هذه اللوائح الجديدة غرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي. التسويق الرقمي يعتمد بشكل كبير على المراهقين، وأي تقليل في وصولهم إلى هذه المحتويات قد يؤثر سلباً على العائدات الضخمة التي تتوقع أن تصل إلى 245 مليار دولار أمريكي هذا العام.

اهتمام عالمي بالتجربة الأسترالية

تستقطب التجربة الأسترالية انتباهاً دولياً حيث تدرس حكومات مثل الدنمارك والبرازيل وإندونيسيا اعتماد تدابير مشابهة. هذه الخطوات تأتي نتيجة للمخاوف المتزايدة حيال صحة المراهقين النفسية، بعد أن أظهرت دراسات العلاقة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وزيادة مشكلات الصحة النفسية بين الشباب.

تحذيرات من قدرة المراهقين على التحايل على القيود

على الرغم من الإشادة التي تلقتها هذه الخطوة، يحذر خبراء التكنولوجيا من إمكانية تحايل المراهقين على القيود المفروضة، مما قد يقلل من فاعلية هذه القوانين. كما أن هناك مخاوف من احتمال انتقال بعضهم إلى منصات أقل أمانًا في حال تم تقييد وصولهم إلى منصات أكثر شعبية.

التزام الشركات الكبرى وتنفيذ القانون

أعلنت شركات بارزة مثل «ميتا» و«تيك توك» التزامها بالقوانين الجديدة، رغم وجود بعض التحفظات حول فعالية حظر العمر وصعوبة تنفيذه. من جهة أخرى، أبدت شركة «سناب» التزامها بالقواعد رغم اعتراضها على تصنيفها كمنصة تواصل اجتماعي.

دراسة تحسين الصحة النفسية للأطفال والشباب

هذه الإجراءات تأتي كمحصلة لنقاشات عامة مستمرة حول كيفية تحسين الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في عصر استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. المسؤولون الأستراليون وصفوا سرعة تطبيق ال قانون بأنها غير مسبوقة، وما زالت الأنظار تتجه نحو أستراليا بشكل مكثف لرؤية مدى نجاح هذه التجربة في تحقيق أهدافها.

نحو مستقبل آمن في استخدام التكنولوجيا

إن نجاح أستراليا في تنفيذ هذه التجربة يمكن أن يمثل خطوة نحو صياغة سياسات جديدة عالمياً، تهدف إلى تعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية بين الفئات العمرية الصغيرة، مما قد يشجع الدول الأخرى على اتباع نهج مماثل.


شارك