مدبولي يؤكد أن الأزمات المتكررة في أفريقيا تعكس أهمية الأمن الإفريقي بالنسبة لأوروبا
شراكة أفريقية-أوروبية لتعزيز الأمن والتنمية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال كلمة ألقاها في القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، أن الأزمات المتتالية في القارة الأفريقية تثبت أن أمن أفريقيا هو جزء من أمن أوروبا. جاء ذلك في إطار دعوة مصر لبناء شراكة حقيقية بين القارتين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
القمة السابعة: تجمع القادة لتعزيز التعاون
مثل مدبولي مصر في القمة التي تحتضنها العاصمة الأنجولية لواندا، والتي تجمع قادة ومسؤولين أفارقة وأوروبيين، حيث ألقى كلمته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشارك في الفعاليات عدد من القادة مثل أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
التحديات الأمنية في قارة أفريقيا
أشار مدبولي إلى تقدم الاتحاد الأفريقي في بناء هيكله للأمن، لكنه أوضح أن النزاعات المتعددة تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه القارة ويؤثر سلبا على جهود التنمية المستدامة. كما أعرب عن أهمية الملكية الوطنية وحفظ مؤسسات الدول في إطار احترام سيادتها ووحدتها.
الإصلاحات الدولية واحتياجات أفريقيا
تناولت كلمة رئيس الوزراء أيضا ضرورة إصلاح النظام الدولي المتعدد الأطراف لجعله أكثر استجابة لتحديات القارة الأفريقية، مؤكداً دعم مصر للموقف الأفريقي الموحد في إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما جدد دعوة الشركاء الأوروبيين لدعم جهود إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتلبية احتياجات الدول الأفريقية.
مصر ودورها في النزاعات الإقليمية
استعرض مدبولي جهود مصر في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دورها في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحل الأزمة السودانية والدعم السياسي للحل في ليبيا. وشدد على أهمية الحفاظ على المؤسسات السودانية ورفض أي إجراءات أحادية قد تزعزع الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
التعاون المصري-الأوروبي لتحقيق السلام
اختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالتأكيد على استعداد مصر لتعزيز تعاونها مع الشركاء الأوروبيين لتنفيذ مشاريع مشتركة في الدول الأفريقية، مشيراً إلى أهمية التعاون لتحقيق السلام والتنمية مستنداً إلى رؤية مشتركة تحقق الأمان والاستقرار للمنطقة.