حكومة فيتنام تطلق خطة شاملة لدعم الشركات المتأثرة بالتعريفات الأمريكية
إجراءات عاجلة لدعم الاقتصاد الفيتنامي في مواجهة الرسوم الأمريكية
أصدر رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مين تشينه، توجيهات للحكومة المحلية باتخاذ تدابير سريعة لدعم الشركات التي تأثرت بالرسوم الجمركية المتبادلة مع الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود لتعزيز صادرات البلاد وزيادة القدرة الإنتاجية المحلية، وذلك في سياق سعي الحكومة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتسريع نمو الصادرات.
تعزيز الصادرات خلال فترة الأعياد
أكد رئيس الوزراء على ضرورة إنجاز هذه الإجراءات خلال شهر نوفمبر، وفقاً لتقارير مجلة “فيتنام نيوز” باللغة الإنجليزية. كما تم توجيه وزارة الصناعة والتجارة لزيادة الجهود في الترويج للصادرات، خاصة في ظل اقتراب موسم عيد الميلاد ورأس السنة، بالإضافة إلى تنويع الأسواق والمنتجات وعمليات سلاسل التوريد. أيضًا، ستعمل الحكومة على متابعة مفاوضات الاتفاقيات التجارية مع الولايات المتحدة لدعم الشركات المحلية واستغلال الفرص المتاحة ضمن الاتفاقيات الحرة.
آليات الدعم النقدي والإنتاج الزراعي
وفي سياق متصل، تم تكليف البنك المركزي بإدارة السياسة النقدية بشكل مرن، مع توجيه الإئتمان نحو القطاعات الإنتاجية ذات الأولوية. كما ستعمل السلطات على متابعة أسعار الصرف والفائدة لدعم النمو الاستثماري. من جهة أخرى، يتطلب الأمر من وزارة الزراعة والبيئة تنفيذ إجراءات صارمة لمواجهة الصيد غير القانوني وتعزيز التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، خاصة فيما يتعلق بمعايير السلامة الغذائية.
دبلوماسية اقتصادية وتوسيع الأسواق
وضعت الحكومة الفيتنامية أيضًا خطة لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، حيث تم تكليف وزارة الخارجية بدعم الشركات الفيتنامية التي تعمل في الخارج وتعزيز علاقاتها مع الدول المضيفة. كما تم تشكيل فرق عمل للتعاون بين الوزارات بهدف تطوير أسواق جديدة في مناطق مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة.
أرقام التجارة الخارجية والدعوة لجهود إضافية
وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطني، فقد سجلت قيمة التجارة الخارجية لفيتنام خلال الأشهر العشرة الماضية 762.4 مليار دولار أمريكي، مع فائض تجاري بلغ 19.6 مليار دولار. يعكس هذا الرقم الحاجة الملحة لبذل المزيد من الجهود لتحفيز الصادرات وتحقيق هدف النمو الوطني الذي يتجاوز 8% هذا العام، مع ضرورة الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي.