توطين صناعة الهواتف الذكية في مصر إنجازات مذهلة وحوافز تعزز التحول التكنولوجي في انفوجراف

توطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر: خطوات نحو مستقبل تكنولوجي مشرق

في خطوة تعكس رؤية الدولة نحو تعزيز الصناعة المحلية، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن تدشين إنفوجرافات تبرز الجهود المبذولة لتوطين صناعة الهواتف المحمولة. يأتي هذا في إطار سعي الدولة لتطوير الصناعات التكنولوجية وتحقيق تنمية صناعية شاملة، حيث تعتبر الصناعة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

استثمارات وتحفيزات حكومية تدعم القطاع

على مر السنوات الماضية، نجحت مصر في جذب العديد من الشركات العالمية لتأسيس مصانع للهواتف المحمولة، وذلك بدعم قوي من سياسات التصنيع المحلي وحزمة من الحوافز الحكومية. هذه الجهود لاقت تقديرًا دوليًا وعززت من الإنتاجية في القطاع الصناعي المحلي.

بحسب وكالة “فيتش سولوشنز”، من المتوقع أن يشهد سوق الهواتف المحمولة في مصر نموًا ملحوظًا حتى عام 2031، نتيجة لتوسع جهود التجميع المحلي ودعم السياسات الحكومية، مما يعزز دور مصر كمركز إقليمي للتصدير.

مبادرات حكومية تعزز من الصناعة المحلية

في إطار تطوير صناعة الإلكترونيات، أطلقت الدولة المبادرة الرئاسية “مصر تصنع الإلكترونيات” عام 2016، كجزء من خطة لجعل الصناعة أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد. تتضمن هذه المبادرة إطلاق منظومة جديدة لتعزيز حوكمة الأجهزة المحمولة بحلول يناير 2025، تهدف إلى مكافحة الممارسات غير القانونية وتعزيز الثقة في التصنيع المحلي.

نمو ملحوظ في الصادرات والإنتاج

تشير الإحصائيات إلى زيادة ملحوظة في قيمة صادرات أجهزة الهاتف المحمول، حيث شهدت نموًا بنسبة 92 ضعفًا، لتصل قيمتها إلى 12 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ 0.129 مليون دولار في عام 2019. كما تم جذب 15 علامة تجارية لتصنيع الهواتف المحمولة محليًا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون وحدة سنويًا.

نماذج ناجحة من الشركات العالمية

من الشركات البارزة في هذا المجال، مصنع “سامسونج” للإلكترونيات الذي بلغ إجمالي استثماراته 700 مليون دولار. كما استثمرت “شاومي” نحو 30 مليون دولار في خطوط إنتاجها بمصر، بينما تمتلك “أوبو” خطة استثمارية بقيمة 50 مليون دولار، مما يعكس أهمية مصر كمركز تصنيع ذو إمكانيات مستقبلية كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت “فيفو” و”نوكيا – إنفينيكس” في تحقيق خطوات كبيرة في السوق المحلية، حيث تسعى هذه الشركات إلى زيادة حصتها في الإنتاج والتصدير إلى دول شمال إفريقيا.

مع هذه الجهود والطموحات، يبدو أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفها في أن تصبح مركزًا رئيسيًا ومستدامًا لصناعة الهواتف الذكية في المنطقة.