فى ذكرى رحيل كرم مطاوع رائد المسرح الحديث نستلهم أهم محطات مسيرته الفنية

منذ 1 ساعة
فى ذكرى رحيل كرم مطاوع رائد المسرح الحديث نستلهم أهم محطات مسيرته الفنية

تاريخ كرم مطاوع: رائد المسرح المصري

تحل اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر ذكرى رحيل واحد من أبرز الرموز الفنية في مصر، الفنان الكبير كرم مطاوع، الذي وافته المنية عام 1996. لقد ترك مطاوع وراءه تراثًا فنيًا ثريًا، لا يزال يثير إعجاب الجمهور حتى اليوم، حيث امتدت حياته الفنية لعقود من الزمن، حيث كان يجمع بين الموهبة الأكاديمية والرؤية الإبداعية.

ثورة كرم مطاوع في المسرح

أسهم مطاوع بشكل كبير في تطوير المسرح المصري، حيث قدم نصوصًا كلاسيكية بجرأة ورؤية معاصرة مختلفة، مما ساعد على منح المسرح شكلًا أكثر نضجًا ووعيًا. كان يتعامل مع الممثلين كشركاء في عملية الإبداع وليس كمنفذين للأدوار فقط، مما أدى إلى إنشاء أجيال جديدة من الفنانين الذين تعلموا من فلسفته الفنية، لتستمر بصمته في عالم الفن حتى بعد رحيله.

بدايات كرم مطاوع ومسيرته التعليمية

وُلد كرم مطاوع في 7 ديسمبر 1933 في مدينة دسوق، ثم بدأ مسيرته الفنية بدراسة المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية. انتقل بعدها إلى إيطاليا ليحصل على درجة الماجستير في الإخراج من أكاديمية روما، وكانت هذه التجربة التعليمية محورية في إعادة رؤيته للمسرح بشكل يتماشى مع الروح المعاصرة.

أعماله المسرحية والسينمائية اللافتة

بدأ مطاوع مسيرته في مجال المسرح بإخراج مسرحية “الفرافير” عام 1964 عقب عودته من أوروبا. حققت المسرحية نجاحًا كبيرًا، مما أدى إلى تقديم عدد من الأعمال المسرحية المتميزة، من بينها “يس وبهية” و”الفتى مهران”. كما قدم دورًا بارزًا في السينما من خلال تجسيد شخصية الفنان الشهير “سيد درويش” في فيلم يحمل اسمه عام 1966، وكان من آخر أفلامه “المنسي” الذي تم إنتاجه عام 1993.

الإرث الفني لكرم مطاوع

ترك كرم مطاوع فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية، ومع كل ذكرى لرحيله يتم استذكار تأثيره القوي والدائم. فبفضل أسلوبه الفريد في الإخراج والمحتوى الدرامي الذي كان يقدمه، أعاد تشكيل مضامين المسرح ليقدم للمصريين تجارب فنية متكاملة، مما جعله رمزًا في الفن المصري المعاصر.

ستبقى ذكراه حاضرة في قلوب محبيه، حيث يعد كرم مطاوع تجسيدًا للفن الهادف والمبدع الذي لا ينسى.

وكالات


شارك