الرئيس التنفيذي لجوجل يحذر من أن فقاعة الذكاء الاصطناعي تهدد جميع الشركات بلا استثناء

منذ 29 دقائق
الرئيس التنفيذي لجوجل يحذر من أن فقاعة الذكاء الاصطناعي تهدد جميع الشركات بلا استثناء

تحذيرات سوندار بيتشاي حول تأثيرات فقاعة الذكاء الاصطناعي

أكد سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل المملوكة لشركة ألفابت، أن جميع الشركات معرضة لخطر تداعيات انهيار محتمل في قطاع الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الارتفاع الكبير في الاستثمارات والتقييمات المثيرة للقلق. وقد أشار إلى أن هذه الديناميكيات قد تؤدي إلى تكوّن فقاعة مشابهة لتلك التي شهدتها فترة طفرة الإنترنت في أواخر التسعينيات.

استثمارات جوجل والمنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي

في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وصف بيتشاي الفترة الحالية على أنها «لحظة استثنائية» للاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ورغم ثقة الشركة في قدرتها على تجاوز الأزمات المحتملة، شدد على أن الحذر ضروري، حيث لا توجد شركة محصنة ضد هذه التحديات، بما في ذلك جوجل نفسها.

تشير التقارير إلى أن أسهم ألفابت قد ارتفعت بنحو 46% منذ بداية العام، بدعم من التوقعات الإيجابية حول قوة الشركة في مواجهة منافسيها، مثل شركة أوبن إيه آي المطورة لتقنية تشات جي بي تي.

المخاوف الاقتصادية في الولايات المتحدة وبريطانيا

تشير البيانات إلى أن المخاوف بشأن التقييمات المرتفعة في قطاع الذكاء الاصطناعي بدأت تؤثر على الأسواق المالية في الولايات المتحدة، حيث يحذر المسؤولون البريطانيون من المخاطر المحتملة على الاستقرار الاقتصادي بسبب هذه التقديرات غير المستدامة.

خطط الاستثمار في المملكة المتحدة

في خطوة استراتيجية، أعلنت شركة ألفابت عن تخصيص خمسة مليارات جنيه مصري لاستثماراتها في المملكة المتحدة على مدى العامين المقبلين. تشمل هذه الاستثمارات دعم البنية التحتية والبحث في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنشاء مركز بيانات جديد وتعزيز الاستثمار في ديب مايند، المختبر التكنولوجي التابع للشركة في لندن.

خلال المقابلة، أعرب بيتشاي عن نية جوجل لتدريب نماذجها المتقدمة في المملكة المتحدة، وهو ما يتماشى مع طموحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في جعل بلاده ثالث أكبر قوة عالمية في هذا المجال بعد الولايات المتحدة والصين.

التحديات المتعلقة بالطاقة في تطوير الذكاء الاصطناعي

أشار بيتشاي أيضًا إلى التحديات الكبيرة المرتبطة بالطاقة، حيث يتطلب تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي موارد طاقة هائلة. وأوضح أن زيادة متطلبات الحوسبة قد تؤثر على قدرة ألفابت في الالتزام بأهدافها المتعلقة بالوصول إلى انبعاثات صفرية.

بشكل عام، تبقي هذه التحذيرات والتوجهات الشركات والمستثمرين في حالة ترقب، فيما تتعاظم المنافسة في قطاع يزخر بالإمكانيات والتحديات في آن واحد.


شارك