اكتشاف دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة تغير المناخ هل هو أداة تمكين أم تهديد للبيئة
تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغير المناخي: فرص وتحديات
شهد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30” المنعقد في البرازيل ظهوراً بارزاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتكون عنصراً مهماً في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. يتفق العديد من المشاركين في المؤتمر من شركات التكنولوجيا ووزارات البيئة على أن لهذه التقنيات إمكانيات كبيرة في معالجة تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري.
الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي
تُظهر التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي قدرته على تحقيق تأثيرات إيجابية ملموسة في العديد من المجالات. يشمل ذلك تحسين كفاءة شبكات الكهرباء، وتمكين المزارعين من التنبؤ بتقلبات الطقس، فضلاً عن مراقبة الأنواع البحرية المهددة وتصميم بنى تحتية تتمتع بالمرونة اللازمة لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.
تحذيرات منظمات المناخ
في المقابل، تُعبر منظمات المناخ عن قلقها بشأن الأثر البيئي المتزايد للذكاء الاصطناعي، خاصةً مع الزيادة الهائلة في استهلاك الطاقة والمياه اللازمة لتشغيل مراكز البيانات. حيث تُشير تلك المنظمات إلى أن استمرار توسيع هذه التقنيات دون تنظيم قد يؤثر سلباً على الجهود المبذولة لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ الموقّع في عام 2015.
وجهات نظر متباينة
تُشير جين سو، المديرة المسؤولة عن عدالة الطاقة في مركز التنوع البيولوجي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يتحرك حالياً كمجهول فقد عدم التنظيم يؤثر على مسار استخدامه. بينما يعتبر آدم إلمان، مدير الاستدامة في شركة “جوجل”، أن هذه التقنية تُعد أداة تمكينية، وقد بدأت بالفعل تُظهر نتائج إيجابية في عدة مجالات.
بينما تناقش المجتمعات العالمية تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ، يبدو أن السؤال المحوري يبقى: كيف يمكن تحقيق التوازن بين الاستفادة من هذه التقنية المتقدمة وبين الحفاظ على البيئة وضمان الاستدامة لمستقبل الكوكب؟