رئيس وزراء كندا يؤكد أن الهند شريك تجاري هام وفتح فصل جديد بعد التوترات الدبلوماسية
العلاقات التجارية بين كندا والهند: خطوات نحو الشراكة المستقبلية
أكد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أن حكومته تعتبر الهند شريكا تجاريا موثوقا به، على الرغم من الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة. حيث تخللت هذه العلاقات بعض التوترات الناتجة عن اتهامات بضلوع عناصر من الحكومة الهندية في اغتيال زعيم سيخي مؤثر، مما أدى إلى تبادل الدبلوماسيين للطرد وتعليق المفاوضات التجارية.
إعادة بناء العلاقات مع الهند
في تصريحات أدلى بها، أوضح كارني أن كندا تعمل على إعادة بناء العلاقات التجارية مع الهند في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها التجارة مع الولايات المتحدة. وقد تمت دعوة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لحضور قمة مجموعة السبع التي عُقدت في كناناسكيس في يونيو الماضي.
الشراكة الجديدة في التكنولوجيا والابتكار
عقد كارني ومودي اجتماعا ثلاثيا مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، على هامش قمة العشرين في جنوب أفريقيا. حيث تم الإعلان عن شراكة جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق التفاهم والتعاون بين الدول الثلاث.
تحديات غياب الاتفاقيات الشاملة
سلط كارني الضوء على ضرورة التركيز في الاجتماعات الثنائية القادمة على “مستقبل العلاقة التجارية” بين كندا والهند. وأكد أن غياب اتفاق شامل للشراكة الاقتصادية بين البلدين قد يقيد من الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري.
استخبارات كندية تحذر من تهديدات مستمرة
رغم التهديدات الهندية المعلنة من جهاز الاستخبارات الكندي، أشار كارني إلى أن كندا تظل “متيقظة” تجاه أي تدخل خارجي. ومع ذلك، تجنب وزير التجارة الدولي، مانيندر سيدو، وصف الهند كشريك موثوق، مشددا على أهمية الحوار المستمر وتحديد آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.
الهند: شريك مستقبلي في الطاقة والتعليم
ومن جهته، أعرب المفوض السامي الهندي الجديد لدى كندا، دينش باتنايك، عن رغبة بلاده في أن تصبح شريكا يعتمد عليه في مجالات الطاقة. كما تظل الهند سابع أكبر شريك تجاري لكندا، مع حجم تبادل تجاري بلغ 30.9 مليار دولار في عام 2024، فضلا عن كونها أكبر مصدر للطلاب الأجانب إلى كندا، حيث بلغ عدد الطلاب الهنود حوالى 393 ألف طالب العام الماضي.