سونيس ينتقد محمد صلاح وجون تيري يصفه بكبش الفداء في تصريحات نارية
غضب محمد صلاح وتأثيره على ليفربول: مواجهة بين الأساطير
أثارت تصريحات نجم ليفربول محمد صلاح جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث وصفته أسطورة النادي غرايم سونيس بأنه يظهر “قلة احترام” تجاه الفريق، معبراً عن قلقه من تأثير ذلك على زملائه في الفريق.
كانت تصرفات صلاح موضع نقاش بعد أن جلس على مقاعد البدلاء خلال مباراة الفريق الأخيرة ضد ليدز، والتي انتهت بالتعادل 3-3. فقد أعرب صلاح عن عدم حاجته للقتال يومياً للحصول على مكانه في التشكيلة، مما أفزع العديد من المتابعين الذين شعروا بأن تصريحاته قد تعكس عدم احترام للجهود المبذولة من زملائه.
ما قاله غرايم سونيس عن صلاح
غرايم سونيس، الذي يعتبر أحد أعظم لاعبي ليفربول في التاريخ، أعرب عن خشيته من أن تؤثر تلك التصريحات سلباً على الروح المعنوية للفريق. في حديثه، أشار سونيس إلى أن تصريحات صلاح قد تفتح الباب أمام اللاعبين الآخرين لتبرير عدم تقديم أفضل أداء لهم. ورغم أن صلاح يعتبر من نجوم الفريق، إلا أن سونيس اعتبر أن عليه أن يكون قدوة في التدريبات والسلوك.
وفي تعليقه على ما قاله صلاح، ذكر سونيس: “المدربة لديه دائماً لاعبين يشعرون بالإحباط من عدم اللعب، وكما يظهر صلاح كالنجم، فإنه قد يترك انطباعاً خاطئاً لبقية الفريق.” وتساءل سونيس عن مدى احترام صلاح لنفسه ولزملائه، مشدداً على أهمية تبني قيم العمل الجماعي والتضحية.
دفاع جون تيري عن محمد صلاح
بينما انتقد سونيس تصرفات صلاح، جاء جون تيري، أسطورة تشيلسي، للدفاع عنه. لفت تيري إلى أن صلاح ربما يكون “كبش فداء” في هذا الموقف، مؤكداً حقه في الغضب بسبب استبعاده من التشكيلة. كما أشار إلى أن صلاح لا يمكن تحميله وحده مسؤولية تراجع مستوى الفريق، وأن العديد من اللاعبين بحاجة إلى تحسين أدائهم أيضاً.
تيري، الذي يحمل خبرة كبيرة كقائد، دعا إلى ضرورة احترام المدرب للاعبين المتمرسين وفتح نقاشات معهم حول أسباب استبعادهم من التشكيلة، معتبراً ذلك خطوة مهمة لحفظ الروح المعنوية في الفريق. هذه التعليقات تظهر الأهمية الكبيرة للتواصل بين المدربين واللاعبين في الفرق الكبيرة.
موسم صعب لصلاح
يبدو أن هذا الموسم يمثل تحدياً خاصاً لصلاح، حيث يواجه أسوأ بداية تهديفية له منذ انضمامه إلى ليفربول في عام 2017، إذ سجل حتى الآن 4 أهداف فقط في 13 مباراة بالدوري. يتعين على صلاح التكيف مع هذه الضغوط والتفكير في مستقبله مع النادي، حيث أشار أيضاً إلى أنه ليس لديه علاقة وثيقة بمدرب الفريق آرني سلوت، مما قد يفتح باب التكهنات حول رحيله المحتمل عن أنفيلد.
مع استمرار النقاشات حول صلاح وتأثيره، يبقى السؤال مطروحاً: هل سيتمكن النجم المصري من استعادة مستواه والتأثير إيجابياً على فريقه، أم أن تلك الانتقادات ستترك أثرها في أدائه ونفسيته؟ الأيام القادمة ستحدد ملامح هذا الوضع المعقد.