وفد مجلس الأمن يحث الأطراف اللبنانية على الالتزام بوقف إطلاق النار

زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى لبنان: تأكيد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

اختتم وفد من مجلس الأمن الدولي زيارته إلى بيروت، حيث دعا جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. جاء هذا البيان في ختام زيارة استمرت يومين، حيث أعرب الوفد عن دعمه لجهود الدولة اللبنانية الرامية إلى حصر السلاح بيدها.

أهمية التزام الأطراف باتفاقات وقف الأعمال العدائية

قال ممثل سلوفينيا في مجلس الأمن، سامويل زبوجار، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس: “جئنا إلى بيروت في وقت مفصلي لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضي”. وقد أكد زبوجار على ضرورة التزام جميع الأطراف بهذه الاتفاقات، مشيراً إلى التقدم الذي حققته لبنان خلال هذا العام.

دعم السيادة اللبنانية واستقرار المنطقة

أوضح زبوجار أيضاً أن المجلس يعيد التأكيد على دعمه لوحدة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله. كما جدد التأكيد على الالتزام بتنفيذ القرار 1701، الذي أنهى النزاع بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 ويمثل أساس وقف النار الذي تمت الإشارة إليه. هذا، وأشار زبوجار إلى أهمية زيادة الدعم الدولي للجيش اللبناني، دعماً لاستقرار المنطقة.

مناقشة تطبيق القرار 1701 ومساهمة اليونيفيل

تناول المسؤول السلوفيني أهمية دراسة خيارات تطبيق القرار 1701 بعد مغادرة قوات اليونيفيل من لبنان، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيتطلب نقاشاً معمقاً خلال عام 2026. ولفت إلى ضرورة احترام سلامة حفظة السلام وأهمية عدم استهدافهم، في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدت اعتداءات على عناصر اليونيفيل.

انطباعات الوفد بعد زيارة المسؤولين اللبنانيين

خلال زيارته، التقى الوفد بمجموعة من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم الرئيس جوزيف عون، كما قام بجولة بالقرب من الحدود مع إسرائيل وزيارة لمقر قوات اليونيفيل في الناقورة. وقد صوّت مجلس الأمن في أغسطس الماضي على تمديد ولاية اليونيفيل حتى نهاية عام 2026، مع المخطط لبدء انسحابها من لبنان بحلول نهاية عام 2027.

تجسد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة، مع تأكيد المجتمع الدولي على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية لدعم السلام والأمن.

المصدر: وكالات