استقرار أسعار الذهب مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وانخفاض الدولار قبل صدور بيانات اقتصادية حاسمة

منذ 54 دقائق
استقرار أسعار الذهب مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وانخفاض الدولار قبل صدور بيانات اقتصادية حاسمة

استقرار أسعار الذهب قبل بيانات التضخم الأمريكية

استقرت أسعار الذهب بشكل ملحوظ اليوم الجمعة، حيث أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى تضييق الفجوة الناجمة عن ضعف الدولار. ينتظر المستثمرون البيانات الرئيسية حول التضخم التي ستلقي الضوء على توجهات سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي، قبيل اجتماعه في الأسبوع المقبل.

أسعار الذهب تتأرجح مع العوامل الاقتصادية

خلال تعاملات اليوم، سجل سعر الذهب في السوق الفورية 4215.92 دولار للأوقية، مع توجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.3%. في المقابل، ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.1% لتصل إلى 4245.70 دولار للأوقية.

كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، بينما بقي الدولار قريبًا من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الدوليين.

بيانات سوق العمل وتأثيرها على السياسة النقدية

أظهرت البيانات الأمريكية الأخيرة أن مطالبات إعانة البطالة تراجعت إلى 191 ألفًا في الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومتجاوزة التوقعات التي كانت تتوقع 220 ألف طلب. في الوقت نفسه، كشفت بيانات أخرى عن انخفاض وظائف القطاع الخاص بـ 32 ألف وظيفة في نوفمبر، وهو أكبر تراجع في أكثر من عامين ونصف.

وكشفت استطلاعات لخبراء الاقتصاد أن الأغلبية تتوقع أن يقوم البنك الفيدرالي بتخفيض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقرر في 9-10 ديسمبر الجاري، وذلك بهدف تعزيز سوق العمل الذي يكشف عن علامات تباطؤ. تدعم معدلات الفائدة المنخفضة الأصول التي لا تحقق عائدًا، مثل الذهب.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 1% لتصل إلى 57.68 دولار للأوقية، وكانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 58.98 دولار. من جهة أخرى، تراجع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 1644.04 دولار، وكان متجهًا لخسارة أسبوعية. بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 1464.70 دولار، وكان أيضًا في طريقه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.

في الختام، تواصل أسواق المعادن الثمينة التفاعل مع البيانات الاقتصادية والتوجهات السياسية، مما يخلق بيئة ديناميكية للمستثمرين الذين يتطلعون إلى التأقلم مع المستجدات.

المصدر: وكالات


شارك