وفد من مجلس الأمن يقوم بزيارة تاريخية إلى دمشق بعد غياب 14 عام
زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى دمشق
أفادت تقارير من مراسلي تلفزيون سوريا بوصول وفد من مجلس الأمن الدولي إلى العاصمة السورية دمشق، حيث تم إجراء اجتماع مع الرئيس السوري وأعضاء الحكومة. هذه الزيارة تُعد من أبرز التطورات الدبلوماسية تجاه سوريا التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
أهداف الزيارة ومضمونها
يهدف وفد مجلس الأمن، الذي يتألف من ممثلين عن الدول الأعضاء، إلى عقد لقاءات رسمية مع مسؤولين في الحكومة السورية بالإضافة إلى شخصيات من المجتمع المدني. تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد المخلوع، مما يجعلها حدثاً مميزاً في السياق السياسي السوري.
دلالة الزيارة على الدعم الدولي
أعلنت وزارة الخارجية السورية أن هذه الزيارة تعكس “رسالة دعم للمجتمع الدولي لسوريا الجديدة”، مما يشير إلى تغير ملحوظ في موقف بعض الدول تجاه دمشق. وفي سياق هذه الزيارة، سيقوم الوفد بجولة من اللقاءات لمناقشة القضايا السياسية والإنسانية، وكذلك الجهود الرامية لإعادة الاستقرار إلى سوريا.
تشكيلة وفد مجلس الأمن الدولي
يتكون وفد مجلس الأمن من 15 عضواً، بما في ذلك الدول الخمس الدائمة العضوية: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين. بالإضافة إلى عشرة دول غير دائمة العضوية من بينها سيراليون وكوريا الجنوبية وبنما والباكستان وغيرها. يمثل كل من السفراء الأمريكي مايك والتز، والبريطانية بربارا وودوارد، والفرنسي جيروم بونافون، والروسي فاسيلي نيبينزيا، والصيني هو فو كونغ، الوفد الدبلوماسي بصورة مباشرة.
القضايا المطروحة للنقاش
تشير مصادر دبلوماسية إلى احتمال أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة تقدّمها نائبة المبعوث الأممي الخاصة إلى سوريا، نجاة رشدي، حول التطورات المتعلقة بالعمليات الإسرائيلية في الجنوب السوري والانتهاكات المستمرة لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل. ورغم ذلك، لم يُؤكد حتى الآن ما إذا كان سيتم عقد اجتماع رسمي مع قيادة قوة الأمم المتحدة في الجولان.
تسعى هذه الزيارة إلى فتح آفاق جديدة من التعاون والدعم الدولي لسوريا، من خلال تعزيز الحوار بين الحكومة السورية والمجتمع الدولي، مما قد يسهم في مسار تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.