مدبولي يتفقد منطقة حارة الروم وباب زويلة ضمن مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية

منذ 40 دقائق
مدبولي يتفقد منطقة حارة الروم وباب زويلة ضمن مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية

إعادة إحياء القاهرة التاريخية: مشروع ضخم لتحسين الوجه الحضاري

في إطار الجهود المستمرة لإحياء القاهرة التاريخية، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة منطقة باب زويلة للتفقد ميدانيًا لأعمال إعادة إحياء المباني التجارية والسكنية بحارة الروم. هذه المبادرة تأتي كجزء من المخطط العام لإعادة تأهيل العاصمة التاريخية والحفاظ على هويتها المعمارية المميزة.

تفاصيل المشروع ومساعي المحافظة على التراث

أوضح المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن مشروع إعادة إحياء منطقة باب زويلة وحارة الروم يأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى مرافقة التطورات الحديثة مع الحفاظ على النسيج العمراني المعترف به من قبل منظمة اليونسكو. حيث تم إتمام تطوير واجهات وأسطح حوالي 30 مبنى، منها 27 مبنى سكنيًا و2 مول تجاري، بالإضافة إلى معهد أزهري. كما تم استكمال عمليات الترميم الشامل لخمسة عمارات.

تحسين جودة الحياة ودعم الأنشطة الحرفية

نائب رئيس صندوق التنمية، المهندس مصطفى عبدالوهاب، أكد أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق التاريخية وتعزيز التراث المعماري الأصيل. ويشمل المشروع أيضًا دعم الأنشطة الحرفية والتجارية، مما يساعد في تطوير المجتمع المحلي من خلال ترميم المباني ذات القيمة التاريخية.

إنشاء مبانٍ جديدة وتعزيز التواصل مع أصحاب المشاريع

في حديثه، أفاد المهندس عبدالباسط ماهر، مدير المكتب الفني لرئيس مجلس إدارة صندوق التنمية، بأن عدداً من المباني السكنية الجديدة قد تم إنشاؤها كبديل لبعض المناطق المتدهورة، مما يساهم في الحفاظ على الطابع المعماري للمنطقة. أيضًا، يجري العمل على رفع كفاءة واجهات 54 مبنى ضمن المرحلة الحالية.

دعم الحرف اليدوية من خلال المعارض

خلال زيارته، اهتم الدكتور مدبولي بالتواصل مع أصحاب المحلات في منطقة الخيامية، مشجعًا إياهم على تسويق منتجاتهم عن طريق معارض الحرف اليدوية. وأعرب عن دعم الدولة لهم في هذا المجال، وذكر أن حديقة الفسطاط المرتقبة ستحتضن معرضًا للحرف التراثية، مما يسهل تسويق عطاءاتهم.

أسس جديدة للسياحة مع الحفاظ على الهوية التراثية

كما قام رئيس الوزراء بزيارة أحد البيوت المنعشة بالمنطقة، معبرًا عن إعجابه بالمكان الذي يواجه منطقة الخيامية. وأكد أن هذه الوحدات السكنية ستستقطب السياح الأجانب بشكل كبير إذا ما تم تأجيرها لهم، مما يضيف بعدًا جديدًا لتجربة الزوار في القاهرة التاريخية.

في الختام، تُعتبر هذه المبادرة خطوة بارزة تهدف إلى الدمج بين الحفاظ على التراث الثقافي وتحسين مستوى الحياة للسكان، مما يعكس التزام الحكومة المصرية بإعادة إحياء المناطق الأثرية وتعزيز السياحة.


شارك