البابا يحيي قداسا في الهواء الطلق ببيروت ويزور موقع انفجار المرفأ اليوم

زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان: رسالة أمل ووحدة

في ختام زيارته للبنان، يحيي البابا لاوون الرابع عشر اليوم قداساً مميزاً في الهواء الطلق في العاصمة بيروت، يُنتظر أن يشارك فيه أكثر من 120 ألف شخص، وهو أكبر حدث جماهيري خلال زيارة البابا. لقد استقبل البابا بحفاوة كبيرة حاملًا رسالة سلام ومحبة.

صلاة عند موقع انفجار مرفأ بيروت

كما سيتوجه البابا لأداء صلاة في موقع انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في عام 2020 وأدى إلى وفاة أكثر من 220 شخصاً. تعتبر هذه الزيارة بادرة رمزية تعكس تضامن البابا مع أسر الضحايا والناجين، الذين يواصلون المطالبة بالعدالة بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحادث.

أهمية زيارة لبنان في سياق الحوار والوحدة

تأتي زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان كجزء من جولة خارجية تهدف إلى تعزيز الحوار والوحدة بين الطوائف المختلفة، بعد أن زار تركيا. وقد أثنى البابا خلال زيارته على دور لبنان كرمز للتنوع الديني والتآخي بين مختلف الطوائف.

استقبال حافل بالحب والاحترام

استقبل البابا في لبنان بحفاوة استثنائية، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية، وتدفقت أعداد كبيرة من الناس إلى الشوارع للترحيب به. وقد وُضعت إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الحضور أثناء القداس.

دعوة لبناء السلام والتسامح

خلال زيارته، دعا البابا قادة الطوائف الروحية إلى أن يكونوا “بناة سلام”، مؤكدًا على ضرورة مواجهة العنف وعدم التسامح، وثمّن دور شعب لبنان المتنوع في تحقيق السلام والمصالحة. كما شجع الشباب، الذين التقاهم في مقر البطريركية المارونية، على الإيمان بقدرتهم على تغيير المستقبل.

إن زيارة البابا تمثل بارقة أمل للبنان، الذي لا يزال يتعافى من آثار صراعات عميقة. يبرز هذا الحدث أهمية التضامن والوحدة في مواجهة التحديات المستقبلية.

المصدر: وكالات