قوات الاحتلال الإسرائيلية تتوغل مرة أخرى في القنيطرة جنوب سوريا
التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا: تصعيد جديد في القنيطرة
تواصل القوات الإسرائيلية انتهاكاتها لسيادة سوريا في منطقة القنيطرة، حيث أفادت تقارير عن توغل جديد باتجاه قرية صيدا الحانوت بالريف الجنوبي للقنيطرة.
تشير المعلومات إلى أن قوة عسكرية مكونة من ثلاث سيارات تمركزت في تلك القرية، بينما حلقت طائرة مسيرة لمراقبة المنطقة، مما يعكس التصعيد المستمر في هذا السياق. تأتي هذه التطورات بالتوازي مع نقل قوات الاحتلال لدبابتين من نقطة البرج إلى نقطة الحميدية في الريف الشمالي.
استمرارية الاحتلال والاعتداءات
يُعتبر هذا التوغل جزءًا من سياسة إسرائيل المستمرة في المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية عمليات عسكرية مكثفة. فقد كانت هناك عمليات توغل سابقة في ريف القنيطرة مع إنشاء حواجز تفتيش للمارة. وفي حادثة مأساوية، استهدف قصف إسرائيلي قرية بيت جن، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة 13 جندياً إسرائيلياً.
وفقًا لعبيدة غضبان، الباحث الاستراتيجي في وزارة الخارجية السورية، فإن إسرائيل شنت أكثر من 1000 غارة منذ الأحداث التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2024.
الحاجة إلى اتفاق أمني
رغم المحادثات التي جرت بين المسؤولين السوريين والإسرائيليين بوساطة أمريكية، إلا أن جهود التوصل إلى اتفاق أمن مستدام لا تزال بلا جدوى. على الرغم من ست جولات من المفاوضات، توقفت المباحثات منذ سبتمبر 2025، دون تحقيق أي نتائج إيجابية.
إسرائيل تعبر عن مخاوفها من الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، حيث تُعرب عن رغبتها في أن يكون الجنوب السوري خالياً من السلاح، وهو ما استبعده الشرع، مُؤكداً أن سوريا لا تشكل تهديدًا لأمن المنطقة أو العالم.
تظل الأوضاع في جنوب سوريا معقدة، ويبدو أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يظل عنوانًا رئيسيًا في المشهد، مع استمرار الأزمات الإنسانية والسياسية في البلاد.
المصدر: وكالات