الأمم المتحدة تدعو لزيادة الدعم للفلسطينيين بمناسبة اليوم الدولي للتضامن معهم
دعوة لتعزيز الدعم الإنساني للفلسطينيين وسط استمرار المعاناة
دعت الأمم المتحدة إلى تكثيف جهود الدعم والمساعدات الإنسانية الموجهة للفلسطينيين، في الوقت الذي تستمر فيه معاناتهم في غزة والضفة الغربية، رغم وجود وقف إطلاق نار هش. وأكدت التقارير أن الوضع الإنساني لا يزال قاتمًا، حيث تتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل خطير.
أرقام مقلقة تعكس الواقع المؤلم في غزة
أوضحت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أن أكثر من 67 طفلًا قد قُتلوا في قطاع غزة منذ بداية وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن الوضع قد وصل إلى “أسوأ انهيار اقتصادي” في تاريخ المنطقة، نتيجة الحرب المستمرة لأكثر من عامين، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
الضفة الغربية تتعرض لضغوط شديدة
وفي الوقت نفسه، أشار كورتني راتراي، مدير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية يعيشون معاناة كبيرة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد العنف الاستيطاني، بالإضافة إلى عمليات الإخلاء والهدم المستمرة. هذه الظروف تضيف مزيدًا من التعقيد إلى حياة الفلسطينيين اليومية.
الأونروا ودورها الحيوي في تقديم المساعدات
أكد راتراي على الحقوق الأساسية للفلسطينيين في “الكرامة والعدالة وتقرير المصير”. كما شدد على أهمية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعتبر بمثابة “شريان حياة” لملايين اللاجئين الذين يعتمدون على مساعداتها.
الدعوة إلى التمويل العاجل
حثت الأمم المتحدة المجتمع الدولي على ضرورة مواصلة دعم جهود تأمين تمويل يبلغ 4 مليارات دولار كجزء من النداء الإغاثي العاجل للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. إن الدعم المستمر من المجتمع الدولي هو أمر حيوي لتلبية الاحتياجات المتزايدة والملحة للسكان المتضررين.
يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
يُحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنويًا في 29 نوفمبر، وهو تاريخ يرمز إلى قرار الأمم المتحدة لعام 1947 الذي أقر بحل الدولتين. تأتي هذه الذكرى لتذكّر العالم بأهمية تعزيز الحقوق المشروعة للفلسطينيين وإيجاد حلول دائمة لقضائهم.