مفتي الجمهورية يؤكد أن الإسلام دين السلام والعدل والرحمة ويستنكر أعمال المتطرفين وسلوكياتهم الغريبة عن الدين

منذ 44 دقائق
مفتي الجمهورية يؤكد أن الإسلام دين السلام والعدل والرحمة ويستنكر أعمال المتطرفين وسلوكياتهم الغريبة عن الدين

تحديات الأسرة في عصر سريع التغيير

ألقى فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في جامعة المنوفية تناولت التحديات المعقدة التي يواجهها المجتمع اليوم، لا سيما فيما يتعلق بالأسرة. حيث أشار إلى أن هذه التحديات تشمل جوانب الفكر والسلوك والقيم، مما يستدعي ضرورة الوعي الجمعي لمواجهتها.

التحديات الفكرية والاجتماعية المعقدة

أكد الدكتور عياد أن المجتمع يواجه موجات فكرية تهدف إلى نشر مفاهيم مغلوطة، مما يقود إلى إرباك الوعي العام وإبعاد الأفراد عن قيمهم الدينية. كما أشار إلى التحديات الاجتماعية المتزايدة التي تضعف الروابط الإنسانية وتفسد العلاقات، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تؤثر، بشكل مباشر، على الأسر.

دور الأسرة كركيزة أساسية

أشار فضيلته إلى أن الأسرة تمثل العمود الفقري لاستقرار المجتمع، حيث تتفق الشرائع السماوية والفلسفات الوضعية على أهمية الأسرة في حماية المجتمع من التفكك. كما ذَكَرَ أن النصوص الدينية تؤكد على مبدأ الأسرة كوسيلة لتحقيق السكينة الإنسانية.

فريضة تعزيز القيم الأسرية

ولفت الدكتور عياد إلى أن الحديث عن الأسرة في العصر الرقمي لم يعد مجرد موضوع حياة يومية، بل تحول إلى فريضة دينية. حيث يتطلب الوضع الراهن تعزيز القيم الأسرية لمواجهة التحديات المتسارعة، وتأمين البنية الاجتماعية من الانحلال.

التصدي للمفاهيم المغلوطة

تناول فضيلة المفتي في كلمته كيف أن المصطلحات المعاصرة التي تُستخدم لتقليل شأن العادات والتقاليد تمثل تحديًا فكريًا. حيث يرى أن احترام العادات والتقاليد من الضروري لحفظ تماسك المجتمعات، وخاصة في البيئات التي ما زالت تتمسك بقيمها الثقافية.

أهمية الاعتدال والتحصين الفكري

فيما يتصل بالتطرف، أشار فضيلة الدكتور إلى ضرورة التزام الوسطية والاعتدال، محذرًا من جميع أشكال التطرف سواء كانت في الاتجاهات الدينية أو الفكرية. حيث يعد كل من التعنت والغلو في الدين أو إهماله تهديدًا للمجتمع.

جهاد الفكر والحفاظ على الهوية

كما تناول فضيلته مسألة الجهاد وضرورة الفصل بينها وبين مفاهيم العنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن الإسلام دين سلام وعدل وأن محاولات بعض الجماعات المتطرفة لتشويه صورته لا تمثل جوهره.

التحديات التقنية وآثارها

في ختام كلمته، شدد الدكتور عياد على أهمية التعامل الحذر مع التقنيات الحديثة، داعيًا إلى استخدام هذه التقنيات في تعزيز المبادئ الدينية والالتزام بالقيم الأخلاقية، مع الحذر من المعلومات المغلوطة التي يمكن أن تؤثر على المجتمع.

وختامًا، أكد فضيلته على ضرورة البحث عن المعرفة من مصادر موثوقة، وتنمية الوازع الديني لدى الأفراد، ليكون الدين جسرًا نحو البناء الحضاري والإجتماعي السليم.

المصدر: أ ش أ


شارك