أوبك+ تقرر تثبيت مستويات الإنتاج مع التركيز على تقييم القدرة الإنتاجية استعداداً لاستراتيجيات 2027

منذ 49 دقائق
أوبك+ تقرر تثبيت مستويات الإنتاج مع التركيز على تقييم القدرة الإنتاجية استعداداً لاستراتيجيات 2027

أوبك+ تعتزم الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماعها المقبل

تستعد منظمة أوبك+ لعقد اجتماع مهم يوم الأحد المقبل، حيث تشير التوقعات إلى أنها ستبقي على مستويات إنتاج النفط دون تغيير. وتستند هذه المعلومات إلى عدة مصادر موثوقة داخل التحالف، في ظل التركيز على موضوع حيوي يتناول تحديد الطاقة الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء. ويعتبر هذا الاجتماع بمثابة نقطة الانطلاق للوصول إلى خط الأساس الإنتاجي للعام 2027.

التحديات التي تواجهها أوبك+

يتكون التحالف من الدول الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى دول أخرى غير أعضاء مثل روسيا، ويغطي نحو نصف الإمدادات العالمية من النفط. منذ عدة سنوات، يسعى التحالف إلى إيجاد توافق بشأن خطوط العمل الأساسية، وهي المعيار الذي يتم بناءً عليه تخصيص حصص الإنتاج بين الدول الأعضاء.

آلية قياس الطاقة الإنتاجية

ستكون النقاشات في الاجتماع المقبل حول آلية الفنية لقياس الطاقة الإنتاجية الفعلية لكل دولة في التحالف، والتي ستستخدم لاحقًا لتحديد حصص الإنتاج لعام 2027. وقد تم طرح هذا الموضوع في اجتماعات فنية تمت في سبتمبر الماضي.

اختلافات بين الدول الأعضاء

رغم المناقشات، لا يزال تحقيق توافق بين الأعضاء أمرًا معقدًا. حيث تسعى دول مثل نيجيريا إلى زيادة حصتها، على الرغم من محدودية قدرتها الإنتاجية وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة. وفي الوقت ذاته، تحتفظ الإمارات العربية المتحدة بقدرة إنتاجية كبيرة بعد أن حصلت على زيادة بسيطة في خط الأساس هذا العام، خلافًا لأنغولا التي انسحبت من التحالف العام الماضي نتيجة لخلافات حول أهداف إنتاجها.

التعديلات على الحصص الإنتاجية

يُذكر أن أي تعديل للحصص يتطلب موافقة جماعية من جميع الدول الأعضاء. وقد نفذت أوبك+ سلسلة من تخفيضات الإنتاج، بلغت ذروتها في مارس الماضي، بإجمالي 5.85 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل حوالي 6% من الإمدادات العالمية. ومنذ أبريل، بدأ ثمانية من الأعضاء في رفع إنتاجهم تدريجياً في محاولة لاستعادة حصص السوق، إذ بلغت الزيادة التراكمية نحو 2.9 مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر.

التوقعات للربع الأول من العام المقبل

في الاجتماع المزمع عقده في نوفمبر، علقت أوبك+ خطط الرفع خلال الربع الأول من العام القادم، وسط توقعات بوجود فائض في العرض. ويؤكد المطلعون على الشأن أن الاجتماع يوم الأحد لن يشهد على الأرجح أي تغييرات في سياسة الإنتاج للربع الأول، كما لا يُتوقع فتح باب مراجعة المستويات المقررة لعام 2026، والتي تم تثبيتها في اجتماع مايو الماضي.

في الختام، تبقى أسواق النفط عازمة على متابعة نتائج هذه الاجتماعات وتأثيرها على استقرار الأسعار والإمدادات العالمية.


شارك