لماذا اختار لامين يامال إسبانيا وتر الجام المغربية في معركة خاسرة؟
لامين يامال: قرار اختيار إسبانيا على المغرب يكشف معوقات الاستقطاب المبكر للمواهب
في خطوة أحدثت جدلاً في عالم كرة القدم، كشف ناصر لارغيت، الرئيس السابق لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، عن تفاصيل قرار اللاعب الشاب لامين يامال في اختيار تمثيل منتخب إسبانيا بدلًا من المغرب. خلال مقابلة مع RMC Sport الفرنسية، تناول لارغيت التأخير في التواصل مع اللاعب وكيف أثر على لمساته في القرار النهائي.
توقيت التواصل: كان له تأثير كبير
أشار لارغيت إلى أن الحديث مع لامين يامال جاء في وقت متأخر جداً، وهو ما كان له دور حاسم في اختيارات اللاعب. أكد لارغيت أنه كان من الصعب على المنتخب المغربي إقناع اللاعب بعد أن بدأ بسطوعه في عالم كرة القدم.
وأضاف لارغيت أنه في حال تم التواصل مع يامال في سن مبكرة، عندما كان عمره 15 عامًا، لكانت الفرص أكبر بكثير. واصفًا الوضع بأنه كان يبدو “خاسراً تقريباً منذ البداية” عندما تواصل معه مسؤولو المنتخب المغربي.
النجومية المبكرة ليامال مع المنتخب الإسباني
لامين يامال، الذي بدأ اللعب مع المنتخب الإسباني الأول في سبتمبر 2023، كان بالفعل محط أنظار المنتخب الإسباني قبل ذلك بفترة. ووفقاً للارغيت، كان اللاعب يعلم أنه سيلعب للمنتخب الإسباني الأول، ما قلب الأمور لصالح إسبانيا عندما اتخذ قراره النهائي.
الاستقطاب المبكر: المفتاح للنجاح
عقب إنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة، كان الوقت مناسبًا لفتح الحوار مع يامال. ولكن، وفقاً لارغيت، فإن فرص المغرب في ضم المواهب الصاعدة تعتمد بشكل كبير على الكشف عن تلك المواهب والتواصل معها في مراحل مبكرة.
وتأسف لارغيت على فقدان فرصة ضم يامال، مشيرًا إلى أنه لو كانت الأمور مختلفة وتم استقطابه قبل سن الخامسة عشرة، لكان المنتخب المغربي اليوم في موقف متميز يمكن أن يقارنه مع نظيره الإسباني.
في ختام تصريحاته، شدد لارغيت على أهمية تحسين استراتيجيات اكتشاف المواهب الشابة، حيث أن المنافسة على المواهب أصبحت أكبر من أي وقت مضى. إن تحفيز الرياضيين المحتملين لاستخلاص أقصى إمكانياتهم قبل أن يتم استقطابهم من دول أخرى هو هدف يجب أن يسعى إليه جميع المهتمين بالرياضة المغربية.
