نتنياهو يؤكد تنفيذ غارة إسرائيلية على قيادي رفيع في حزب الله في قلب بيروت

منذ 50 دقائق
نتنياهو يؤكد تنفيذ غارة إسرائيلية على قيادي رفيع في حزب الله في قلب بيروت

غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً بارزاً في حزب الله في بيروت

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية استهدفت قيادياً بارزاً في حزب الله في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في خطوة يُعتقد أنها واحدة من أعنف الهجمات على معقل الحزب منذ بداية التوترات الأخيرة في المنطقة.

استهداف أبو علي الطبطبائي

ذكرت التقارير أن الغارة استهدفت شخصية تُعرف بأنها محورية في حزب الله، وهو القائد العسكري المعروف أبو علي الطبطبائي، الذي يعتبر الثاني في ترتيب القيادة داخل الحزب. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الغارة أسفرت عن عدد غير محدد من الضحايا، حيث تم استهداف شقة سكنية في المنطقة، مما أدى إلى فرض طوق أمني واسع من قبل الجيش اللبناني حول موقع الهجوم.

تداعيات الغارة

أثارت الضربة الجوية حالة من الاستنفار الأمني في لبنان، مع انتشار القوات العسكرية في المناطق المحيطة لتأمين مكان الحادث وعمليات الإسعاف. كما أدت الغارة إلى إصابة عدد من الأشخاص، حيث أفادت التقارير الأولية بسقوط ثلاثة جرحى، وتواصلت جهود الإنقاذ بعد الهجوم.

التنسيق مع الولايات المتحدة

في تصريحات متناقضة، ذكر مصدر سياسي في إسرائيل أن حكومة بلاده قد أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا برغبتها في تنفيذ هذا الهجوم. ومع ذلك، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أنه تم إبلاغ الولايات المتحدة فقط بعد تنفيذ الغارة، مما يثير تساؤلات حول مستوى التنسيق بين الحليفين.

تصريحات رسمية حول العملية

أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الهجوم جاء بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان، مع تأكيد بأن الهدف من العملية هو تقليص قدرات حزب الله العسكرية. وقد حاولت إسرائيل الاغتيال سابقاً لأبو علي الطبطبائي مرتين خلال الحرب، وتعتبر هذه المحاولة الثالثة.

الآثار المحتملة للعملية على الأوضاع في لبنان

في الوقت الذي يوصف فيه البيت الأبيض بأن هجوم تل أبيب لم يعد موضع جدل، تشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر تعزيز قوة حزب الله تهديدًا يجب التصدي له. ومع ذلك، لا يزال الوضع الأمني في شمال إسرائيل كما هو، مع عدم وجود تغييرات في تعليمات الجبهة الداخلية عقب عملية الاغتيال.

تشير المعطيات إلى أن هذه الغارة قد تشعل مزيدًا من التوترات في المنطقة، مما يستدعي ضرورة مراقبة التطورات عن كثب في الأسابيع المقبلة.


شارك