إعادة افتتاح ملعب ابن بطوطة في طنجة: باكورة عصر رياضي جديد في المغرب

تستعد مدينة طنجة المغربية لاستقبال حدث رياضي بارز، حيث سيتم إعادة افتتاح ملعب طنجة الكبير “ابن بطوطة” بعد سلسلة من عمليات التجديد والإصلاح الشاملة. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة لاستضافة البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

تحديث شامل وزيادة سعة الملعب

خضع ملعب ابن بطوطة لعملية تحديث جذرية، حيث تمت زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى 75,600 مقعد، تشمل 5,800 مقعد مخصص لكبار الشخصيات و1,661 مقعدًا في أجنحة الضيافة الفاخرة. وتمت إزالة مضمار ألعاب القوى التقليدي بهدف تحسين تجربة المشجعين وتعزيز الأجواء خلال المباريات.

تصميم هندسي متطور وسقف حديث

أحد أبرز المعالم في تجديد الملعب كان تطوير السقف، الذي تم إنجازه في 69 يومًا فقط، مع استعمال تصميم متقدم يوفر تهوية طبيعية ويحمي من الحرارة والرياح، مع إدخال الضوء الطبيعي لتوفير أجواء مريحة للمشجعين. كما تم إعادة بناء الهيكل المعدني للملعب بما يتوافق مع أحدث معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).

مظهر خارجي رائع وخدمات فاخرة

تحول الشكل الخارجي للملعب إلى علامة معمارية حديثة، مدعومة بإضاءة مبتكرة، وشاشات ضخمة تعرض المحتوى الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى نظام صوت احترافي عالي الجودة. كما شمل التحديث إنشاء طابقين من أجنحة VIP لتوفير تجربة فاخرة لعشاق كرة القدم.

إنجازات تاريخية للملعب

استضاف ملعب ابن بطوطة عدة أحداث رياضية بارزة، منها نهائي كأس السوبر الإسبانية في عام 2018، ليصبح أول ملعب خارج حدود إسبانيا يستضيف هذا الحدث. كما شهد أيضًا نهائي كأس السوبر الفرنسية عام 2017 ومباراة ودية بين المغرب والبرازيل في عام 2023. يتجلى في اختيار اسم الملعب تكريم للمستكشف العربي الشهير ابن بطوطة، والذي وُلد في طنجة في القرن الرابع عشر، مما يعكس الارتباط العميق بالموروث الثقافي المغربي.

مستقبل واعد للرياضة في المغرب

بفضل تحديثاته الجديدة، أصبح ملعب ابن بطوطة من بين أفضل الملاعب في القارة الأفريقية، ليس فقط من حيث السعة، بل من حيث التجهيزات الحديثة والخدمات المتكاملة. ومن المتوقع أن يلعب الملعب دورًا محوريًا في البطولات القارية والدولية المقبلة.

مع اقتراب موعد الافتتاح، تستعد طنجة لاستضافة مباراة ودية أمام منتخب موزمبيق، والتي ستشكل بداية لحقبة جديدة من الأحداث الرياضية الكبرى في المغرب، مما يُظهر قدرة البلاد على تنظيم فعاليات رياضية عالمية مع مراعاة راحة وأمان الجماهير واللاعبين.