دراسة جديدة تكشف أن تقليل مستويات الكوليسترول يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف

منذ 1 ساعة
دراسة جديدة تكشف أن تقليل مستويات الكوليسترول يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف

دراسة تكشف: خفض الكوليسترول السيئ يقلل خطر الإصابة بالخرف

أظهرت دراسة حديثة أن تقليل مستويات الكوليسترول السيئ (LDL-C) في الدم قد يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالخرف، حيث تشير النتائج إلى إمكانية تقليل هذا الخطر بنسبة تصل إلى 26%. تعتبر هذه findings خطوة جديدة للأطباء في محاربة أحد أبرز الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

الكوليسترول السيئ وعلاقته بالخرف

في بحث نُشر عبر مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة يكنون أقل عرضة للإصابة بالخرف، وبالأخص مرض الزهايمر. فقد أظهر التحليل أن الأشخاص الذين تمتلك دماؤهم مستويات كوليسترول سيئ أقل من 1.8 مليمول/لتر لديهم خطر أقل بشكل ملحوظ للإصابة بذلك المرض المدمر.

فعالية الستاتينات في الوقاية من الخرف

كشفت الدراسة أيضاً أن استخدام أدوية الستاتينات، التي تُستخدم بشكل شائع لخفض الكوليسترول، يوفر تأثيراً وقائياً إضافياً ضد الخرف. التقرير الصادر عن صحيفة “الجارديان” يبرز أهمية الوعي بمستويات الكوليسترول والتحكم فيها كوسيلة محتملة للوقاية.

أرقام مخيفة: المصابون بالخرف حول العالم

بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 153 مليون شخص حول العالم، مما يعكس الحاجة الملحة للبحث عن طرق فعالة للوقاية من هذه الحالة. حيث تشير الأدلة إلى إمكانية الوقاية من حوالي 50% من هذه الحالات أو تأخيرها.

نتائج البحث وأهميتها

ركزت الدراسة على بيانات لأكثر من 571 ألف شخص في كوريا الجنوبية، حيث وجد أن التقليل من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر بشكل خاص. لكن العلماء حذروا من أن هذه النتائج ليست قاطعة، إذ يجب أن تؤخذ في الاعتبار أن هذه الدراسة رصدية، وقد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر في العلاقة بين الكوليسترول والخرف.

رسالة للباحثين: أهمية الكوليسترول السيئ

أشار الدكتور فرانشيسكو تامانيني، أخصائي فيزيولوجيا الأعصاب، إلى أن هذه الدراسة تفتح مجالاً مهماً للبحث في العلاقة بين الكوليسترول السيئ والخرف. إذ يؤكد نتائج البحث على ضرورة النظر إلى الكوليسترول كعامل رئيسي قد يؤثر على خطر الإصابة بالخرف، بجانب العوامل الأخرى التقليدية.

في النهاية، يمكن أن يمثل تقليل مستويات الكوليسترول السيئ خطوة هامة في جهود الوقاية من أحد أكثر الأمراض تحدياً للشيخوخة، مما يدفع الأبحاث المستقبلية لتوفير مزيد من الفهم حول هذا الموضوع الحيوي.

المصدر: وكالات


شارك