مسؤول أممي يؤكد استمرار دعم جهود إنهاء الاحتلال وحل الصراع خلال جلسة لمجلس الأمن
فرصة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: كلمة من الأمم المتحدة
أشار رامز الأكبروف، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى وجود فرصة فريدة لإنهاء فصل مظلم في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد عامين من حرب مدمرة أدت إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة. جاء ذلك خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الذي يناقش القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط.
وقف إطلاق النار كأمل لمستقبل أفضل
أكد الأكبروف ضرورة الاستفادة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، والذي يستند إلى خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معتبرًا أن الديناميات الحالية هشة وتحتاج إلى عناية مستمرة. وحذر من مخاطر العودة إلى الصراع، ودعا إلى إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق لتلبية احتياجات سكان القطاع.
الحاجات الإنسانية والتحديات المستمرة
كشف الأكبروف أنه، رغم زيادة المساعدات بنسبة 46% خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار، إلا أن هذه الجهود ليست كافية. وشدد على ضرورة خلق معابر وممرات إغاثة آمنة لتيسير دخول المواد الأساسية واستعادة الخدمات الضرورية.
الوضع المقلق في الضفة الغربية
ذُكر أنه من الضروري عدم تجاهل الوضع الحالي في الضفة الغربية، حيث طالب الأكبروف بمتابعة حقوق الفلسطينيين وإعادة السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم. كما حذر من توسيع أنشطة المستوطنين ومطالباتهم بالتحقق من القانون الدولي.
الدعم الدولي والموارد اللازمة لبناء المستقبل
أوضح الأكبروف أن تنظيم مؤتمر دولي لإعادة تأهيل غزة في نوفمبر المقبل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، يعد خطوة مهمة لجمع التمويل اللازم لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. ولتحقيق ذلك، أكد على ضرورة الدعم الكامل من المجتمع الدولي، بما في ذلك الإرادة السياسية والموارد المالية.
أصوات دولية تدعو للسلام
تعددت الأصوات من الدول المشاركة في النقاش، حيث أكدت دول مثل الجزائر ومصر ضرورة التصدي للإجراءات الإسرائيلية التي تهدد آفاق السلام. وصف المندوبون الخيارات السياسية المتاحة بأنها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق الحل العادل المتمثل في إقامة دولتين.
تحديات جديدة وأهمية العمل السريع
في ختام المناقشات، هنّأ ممثلو الدول المشاركون الجهود التي أُبدِلت للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنهم أعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد التوترات والهجمات الإسرائيلية. أجمع الحضور على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتعزيز الاستقرار ومنع العودة إلى العنف.
ختامًا، تشدد الأمم المتحدة على استمرار التزامها بدعم الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، مما يضمن حقوق الفلسطينيين ويعزز السلام في المنطقة. إن هذه المرحلة الحرجة تتطلب تنسيقًا دوليًا وتعاونًا بين الجميع لتحقيق هدف السلام المنشود.